رفضت قطر، يوم الأربعاء، اتهامات جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك”، التي تربط تزايد قوة حركة حماس قبل هجوم 7 أكتوبر 2023 بأموال قدمتها الدوحة للحركة.
وفي بيان صادر عن مكتب الإعلام الدولي القطري، أكدت الدوحة أن “الاتهامات الباطلة الصادرة عن جهاز أمن شين بيت تعكس تحريفاً متعمداً يخدم المصالح السياسية الإسرائيلية”.
وكان “الشاباك” قد نشر، الثلاثاء، تقريراً أقر فيه بإخفاقه في منع الهجوم الذي شنته حماس من غزة، مشيراً إلى أن “تدفق الأموال القطرية إلى الجناح العسكري للحركة” كان من العوامل التي عززت قدراتها العسكرية.
وفي ردها، شددت قطر على أن “جميع المساعدات القطرية إلى غزة تمت بعلم وموافقة الحكومات الإسرائيلية السابقة وأجهزتها الأمنية، بما في ذلك الشاباك، وتحت إشرافها”، مؤكدةً أن أي مساعدات لم تذهب إلى أي من جناحي حماس السياسي أو العسكري.
وأوضحت الدوحة، التي تستضيف المكتب السياسي لحماس منذ 2012 بدعم أميركي، أنها لطالما نفت اتهامات دعم الفصائل المسلحة، مؤكدةً دورها المحوري في الوساطة بين حماس وإسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة ومصر.
ودعا البيان القطري الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى التركيز على إيجاد حل يضمن الأمن الإقليمي وإنقاذ من تبقى من الرهائن، بدلاً من “اللجوء إلى تكتيكات تضليلية”، مؤكداً أن “الزعم بأن المساعدات القطرية وُجّهت لحماس عارٍ تماماً عن الصحة ويمثل محاولة لإطالة أمد الحرب”.