آخر الأخبار

ترمب يعلن عن أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة ويتعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا

واشنطن - ألقى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، خطاباً أمام جلسة مشتركة للكونغرس، الثلاثاء، تناول فيه خططه لإصلاح الاقتصاد، تشديد سياسات الهجرة، وتعزيز الأمن القومي، في ظل توترات سياسية حادة داخل القاعة، حيث قاطعه أعضاء ديمقراطيون منذ اللحظات الأولى، ما دفع رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، إلى إصدار أوامر بإخراج أحد الأعضاء الذين رفضوا الجلوس على مقاعدهم.

الهجرة والترحيل الجماعي

أبرز ما جاء في خطاب ترمب كان إعلانه عن “أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة”، مشدداً على أن سياسات إدارته تهدف إلى إنهاء الهجرة غير الشرعية، التي قال إنها تفاقمت خلال عهد الرئيس السابق، جو بايدن. واتهم ترمب الإدارة السابقة بالسماح بدخول 100 ألف مهاجر شهرياً، واصفاً أغلبهم بأنهم “مجرمون ومجانين”. كما تعهد بإغلاق الحدود، التي قال إن الديمقراطيين تركوها “مفتوحة”، مشيراً إلى خطته لإصدار “بطاقة ذهبية” تتيح للأثرياء القدوم إلى الولايات المتحدة بشروط خاصة.

الهجوم على بايدن والديمقراطيين

لم يوفر ترمب انتقاداته لخصمه السياسي جو بايدن، واصفاً إياه بأنه “أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة”، وحمّله مسؤولية ارتفاع التضخم وأسعار المواد الغذائية والطاقة. واتهم الديمقراطيين برفض الاعتراف بإنجازاته، قائلاً: “لن يصفقوا ولن يقفوا تقديراً للإنجازات التي أحققها مهما فعلت”.

السياسة الخارجية والحرب في أوكرانيا

على الصعيد الدولي، أعلن ترمب عزمه “إنهاء الحرب في أوكرانيا”، دون أن يكشف عن تفاصيل خطته لتحقيق ذلك. كما تحدث عن إعادة رسم سياسات الولايات المتحدة الخارجية، متباهياً بانسحابه من منظمة الصحة العالمية، التي وصفها بأنها “فاسدة”، وكذلك من اتفاقية باريس للمناخ.

الإصلاحات الاقتصادية ووقف الهدر

في الشأن الاقتصادي، أكد ترمب أن “إنقاذ الاقتصاد هو أولويته”، مشيراً إلى أن إدارته ورثت “كارثة اقتصادية وكابوساً تضخمياً” عن الإدارة السابقة، التي اتهمها برفع أسعار المواد الغذائية والطاقة. وكشف عن خططه لتقديم إعفاءات ضريبية واسعة، داعياً الكونغرس إلى دعمها، قائلاً إن الديمقراطيين “سيستفيدون منها أيضاً، وإلا فلن يصوت لهم أحد”.

كما أعلن عن تأسيس “لجنة الكفاءة الحكومية” لمراقبة الإنفاق الحكومي، برئاسة الملياردير إيلون ماسك، مشدداً على أنه سيوقف ما وصفه بـ”الهدر المالي”، خصوصاً في برامج المساعدات الاجتماعية والهجرة. وادعى وجود “أشخاص مسجلين في الضمان الاجتماعي بأعمار تفوق 160 و200 عاماً”، ملمحاً إلى وجود فساد في النظام.

زيادة الإنتاج المحلي والطاقة

أكد ترمب عزمه توسيع إنتاج النفط والتنقيب عن المعادن الأرضية النادرة داخل الولايات المتحدة، مشيراً إلى مشروع ضخم لإنشاء خط أنابيب غاز طبيعي في ألاسكا، باستثمارات تقدر بتريليونات الدولارات. كما كشف عن خطط لإعادة التصنيع المحلي، معلناً عن إعفاءات ضريبية لقروض السيارات “لكن فقط إذا كانت السيارات مصنوعة في أميركا”.

تعريفات جمركية جديدة

في خطوة قد تزيد التوترات التجارية، أعلن ترمب أنه اعتباراً من 2 أبريل المقبل، ستُفرض تعريفات جمركية جديدة على الدول التي تفرض تعريفات على الصادرات الأميركية، بما في ذلك كندا والمكسيك، ما يهدد بزيادة التصعيد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين.

إصلاح الإدارة الفيدرالية

تعهد ترمب بإجراء تغييرات جذرية في الحكومة الفيدرالية، مؤكداً أنه سيقيل “أي موظف فيدرالي يعارض تنفيذ أجندته”، مشيراً إلى أن “عهد طغيان البيروقراطيين غير المنتخبين قد انتهى”.

تفاؤل اقتصادي واستثمارات ضخمة

رغم التحديات، قال ترمب إن الولايات المتحدة تعيش “عصراً ذهبياً”، زاعماً أن “ثقة المواطنين في اتجاه البلاد الاقتصادي في أعلى مستوياتها”. وأشار إلى استثمارات جديدة بلغت 1.7 تريليون دولار في الأسابيع الماضية، منها 500 مليار دولار من شركة أبل، وتعهد بقيمة 2 تريليون دولار من مجموعة “سوفت بنك”.

إجراءات تنفيذية سريعة

اختتم ترمب خطابه بالإشارة إلى أنه وقع نحو 100 أمر تنفيذي، واتخذ أكثر من 400 إجراء لإعادة “المنطق، والأمان، والتفاؤل، والثروة” إلى الولايات المتحدة، متعهداً بمواصلة العمل على تنفيذ أجندته بسرعة، قائلاً: “لقد حققنا في 43 يوماً أكثر مما تحققه معظم الإدارات في 4 أو 8 سنوات.. ونحن فقط في البداية”.