آخر الأخبار

مستثمرة أمريكية: ترامب ينجح في فرض شروطه على كندا والمكسيك باستخدام الرسوم الجمركية

سلّطت المستثمرة الأميركية كودي سانشيز الضوء على الاستراتيجية التي استخدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإجبار كندا والمكسيك على تقديم تنازلات في المفاوضات التجارية وأمن الحدود، مشيرة إلى أن نجاحه كان نتيجة إتقانه لفن التفاوض.

وفي منشور عبر حسابها على منصة إكس (تويتر سابقًا)، أوضحت سانشيز أن كندا والمكسيك تم استدراجهما إلى مفاوضات حول الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، مستغلًا العجز التجاري كورقة ضغط تمنحه الأفضلية، حيث تشكل التجارة مع الولايات المتحدة 67% من الناتج المحلي الإجمالي لكندا، و73% من الناتج المحلي الإجمالي للمكسيك، و37% بالنسبة للصين، بينما لا تتجاوز 24% من الناتج المحلي الأميركي.

ووفقًا لسانشيز، بدأ التصعيد في 1 فبراير 2025 عندما وقع ترامب قرارًا بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية والمكسيكية، و10% على الواردات الصينية، على أن تدخل حيز التنفيذ في 4 فبراير. وردًا على ذلك، أعلنت كندا في 2 فبراير عن تعريفات مضادة بقيمة 155 مليار دولار، مما دفع كندا والمكسيك في اليوم التالي إلى الموافقة على اتفاقيات لتعزيز أمن الحدود. وفي 3 فبراير، أعلن ترامب تعليق الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك لمدة 30 يومًا، بينما استمرت التعريفات المفروضة على الصين.

لكن التصعيد لم يتوقف عند هذا الحد، ففي 4 فبراير، فرضت الصين تعريفات مضادة على الواردات الأميركية، فيما أعلنت المكسيك في 6 فبراير نيتها إعادة التفاوض بشأن الاتفاقيات التجارية الثلاثية بسبب التهديدات الجمركية الأميركية.

واستعرضت سانشيز التكتيكات التي استخدمها ترامب لتحقيق هذا الإنجاز وفقًا لفن التفاوض، مشيرة إلى أربع خطوات أساسية:

1. خلق ميزة تفاوضية دون استخدامها فعليًا، كما فعل بتهديده بفرض الرسوم الجمركية، ما أدى إلى إرباك الأسواق وقادة الدول المستهدفة.

2. دفع الخصوم إلى رد فعل سريع، وذلك من خلال تحديد مهل زمنية واضحة، والتمسك بالقرار لإجبار الأطراف الأخرى على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

3. توفير مخرج للمفاوضات، وهو ما تحقق عبر تعليق الرسوم لمدة 30 يومًا بعد تحقيق مكاسب تتعلق بأمن الحدود.

4. تحقيق الانتصار النهائي من خلال توقيع اتفاقيات جديدة تمنح الولايات المتحدة امتيازات إضافية.

واختتمت سانشيز تحليلها بالقول إن هذه الاستراتيجية تعكس المبادئ التي وضعها المفكر العسكري الصيني صن تزو، والذي أوصى دائمًا بمنح الخصم “جسرًا ذهبيًا للتراجع”، مشيرة إلى أن ترامب طبق ذلك بذكاء لضمان تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية.