ردّ رئيس وزراء أونتاريو، دوغ فورد، على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن تحويل كندا إلى ولاية أمريكية بعرض ساخر. وقال فورد: “كيف لو نشتري ألاسكا ونضيف مينيسوتا ومينيابوليس في الصفقة؟”، في إشارة ساخرة خلال حديثه مع الصحفيين حول تهديدات ترامب بفرض تعريفات جمركية على المنتجات الكندية وإعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن استقالته.

تصريحات ترامب وموقف كندا

ترامب أطلق خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة من التعليقات الساخرة، حيث أشار إلى جاستن ترودو بلقب “الحاكم ترودو” واصفًا كندا بأنها “الولاية الـ51”. كما شارك ابنه إريك ترامب صورة ساخرة على منصات التواصل، تُظهر والده يشتري كندا عبر أمازون، إلى جانب غرينلاند وقناة بنما.

جاءت هذه التعليقات في سياق تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على المنتجات الكندية المستوردة إلى الولايات المتحدة، ما لم تتخذ كندا خطوات لوقف تدفق المخدرات والمهاجرين عبر الحدود.

ردّ دوغ فورد

رغم اعتبار فورد تعليقات ترامب في السابق “مزاحًا”، أبدى موقفًا أكثر حدة يوم الإثنين، مؤكدًا أن ضم كندا إلى الولايات المتحدة “لن يحدث أبدًا”. وأضاف: “أعلم أن ترامب يحب المزاح وإطلاق التعليقات الساخرة، لكنني آخذ هذه التهديدات بجدية. هذا الأمر غير واقعي تمامًا”.

كما شدد فورد على ضرورة أن تركز الحكومة الفيدرالية، رغم الاضطرابات السياسية التي أعقبت استقالة ترودو، على مواجهة تهديد التعريفات الجمركية التي وصفها البعض بـ”التهديد الوجودي” للاقتصاد الكندي.

تعليق ترامب على استقالة ترودو

في تعليق له على استقالة ترودو، قال ترامب إنها دليل على أن كندا غير قادرة على الاستمرار كدولة مستقلة. وأضاف: “إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة، لن تكون هناك تعريفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستكون آمنة تمامًا من التهديدات الروسية والصينية. معًا سنصبح دولة عظيمة!”.

مستقبل العلاقات الكندية الأمريكية

وسط التصعيد اللفظي والتهديدات الاقتصادية، يبقى مستقبل العلاقات بين البلدين رهينًا للقرارات السياسية القادمة، لا سيما مع استمرار النقاش حول قيادة جديدة في كندا وتوجهات الإدارة الأمريكية المقبلة.