جاستن ترودو يعلن استقالته من قيادة الحزب الليبرالي ويطلب تعليق البرلمان

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، اليوم من مقر إقامته الرسمي في “ريدوا كوتيدج”، استقالته من قيادة الحزب الليبرالي، مشيرًا إلى أنه سيستمر في منصبه كرئيس للوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب.

وأوضح ترودو، خلال المؤتمر الصحفي، أنه قرر التنحي عن قيادة الحزب ورئاسة الوزراء بعد اختيار القيادة الجديدة من خلال “عملية وطنية تنافسية قوية”. وأضاف أنه أبلغ رئيس الحزب الليبرالي بالبدء في هذه الإجراءات على الفور.

وقال ترودو: “أخبرت أطفالي بهذا القرار الليلة الماضية أثناء العشاء… هذه البلاد تستحق خيارًا حقيقيًا في الانتخابات المقبلة، ومن الواضح لي أنه إذا كنت مضطرًا لخوض معارك داخلية، فلن أكون الخيار الأفضل في تلك الانتخابات”.

كما أشار إلى أنه التقى صباح اليوم مع الحاكمة العامة ماري سايمون، وطلب منها تعليق أعمال البرلمان حتى 24 مارس، وهو ما وافقت عليه.

وصرح ترودو بأن هذا القرار يهدف إلى منح الحزب الليبرالي الوقت الكافي لإجراء سباق قيادة سريع دون خطر السقوط في تصويت على الثقة، خاصة وأن المعارضة كانت تستعد لتقديم اقتراح عدم ثقة في يناير.

وأضاف: “لقد كنت دائمًا مقاتلًا، لكنني دائمًا ما أضع مصلحة الكنديين أولًا، وهذا ما دفعني إلى اتخاذ هذا القرار بعد التفكير الطويل خلال عطلة الأعياد”.

تعليق البرلمان وتداعياته

تزامنًا مع الاستقالة، طلب ترودو تعليق البرلمان، مما سيؤدي إلى إنهاء الجلسة البرلمانية الحالية وإلغاء جميع التشريعات غير المكتملة، بما في ذلك التدابير الواردة في البيان الاقتصادي الأخير للحكومة.

كما يأتي هذا القرار في وقت يستعد فيه الحزب الليبرالي لمعركة داخلية لاختيار قائد جديد قبل انتخابات 2025 الفيدرالية، وسط تزايد الضغوط من داخل الكتلة البرلمانية للحزب.

ردود الفعل المرتقبة

من المتوقع أن تصدر تصريحات من قادة أحزاب المعارضة خلال الساعات المقبلة للتعليق على قرار ترودو، بينما تواصل الكتلة البرلمانية الليبرالية اجتماعاتها لمناقشة قواعد السباق القيادي والإجراءات القادمة.

تجدر الإشارة إلى أن جاستن ترودو قاد الحزب الليبرالي منذ 2013، وشغل منصب رئيس الوزراء منذ 2015.