جاستن ترودو يعلن استقالته من زعامة الحزب الليبرالي ويطلب تعليق البرلمان

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو صباح اليوم في مؤتمر صحفي عقده في مقر إقامته الرسمي بـ”رودو كوتج” عن نيته الاستقالة من زعامة الحزب الليبرالي، مع تأكيد رغبته في البقاء رئيساً للوزراء إلى حين اختيار زعيم جديد للحزب.

وأكد مصدر حكومي رفيع أن ترودو التقى بالحاكم العام ماري سيمون صباح اليوم، حيث طلب تعليق أعمال البرلمان حتى 24 مارس المقبل.

تعليق البرلمان لتجنب تصويت الثقة

تهدف هذه الخطوة إلى منح الحزب الليبرالي وقتاً كافياً لإجراء سباق سريع على القيادة دون مواجهة تصويت بحجب الثقة، الذي كان من المتوقع أن يقدمه حزب المحافظين عند استئناف البرلمان في 27 يناير. يُذكر أن الحزب الديمقراطي الجديد قد أبدى استعداداً للتصويت ضد الحكومة الليبرالية في هذا السياق.

في حال موافقة الحاكم العام على تعليق البرلمان، فإن ذلك سيوقف الجلسة البرلمانية الحالية ويلغي جميع التشريعات التي لم يتم تمريرها، بما في ذلك التدابير التي تم الإعلان عنها في البيان الاقتصادي الأخير للحكومة.

ترودو يواجه ضغوطاً من الكتلة الليبرالية

يأتي إعلان ترودو في ظل ضغوط متزايدة من نواب الحزب الليبرالي، حيث أفادت تقارير بأن غالبية كتل الحزب في أونتاريو وكيبيك وأتلانتيك وكولومبيا البريطانية دعت خلال عطلة عيد الميلاد إلى تنحي ترودو. ومن المقرر أن يعقد اجتماع وطني يوم الأربعاء لمناقشة هذه القضية وخطوات المرحلة المقبلة.

ترتيبات لسباق القيادة

بدأ الحزب الليبرالي في الاستعداد للسباق على القيادة، حيث دُعي النواب إلى جلسة افتراضية خاصة لمراجعة دستور الحزب ودور الكتلة البرلمانية في قضايا القيادة. ووفقاً لدستور الحزب، يتوجب على المجلس الوطني الدعوة لاجتماع خلال 27 يوماً من إعلان الزعيم استقالته لتعيين قائد مؤقت وتحديد موعد انتخاب الزعيم الجديد.

خلفية

يُذكر أن جاستن ترودو يقود الحزب الليبرالي منذ عام 2013 ويشغل منصب رئيس الوزراء منذ 2015. تأتي استقالته في وقت حرج، حيث تواجه كندا تحديات سياسية واقتصادية كبيرة بالتزامن مع بدء الولاية الثانية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.