تحدثت تقارير أمريكية مؤخراً عن احتمال إعادة النظر في تصنيف هيئة تحرير الشام (HTS) كمنظمة إرهابية، في سياق التطورات الجيوسياسية والميدانية في سوريا. يأتي ذلك في ظل الديناميكيات الجديدة في الشمال السوري، حيث تسعى الهيئة إلى تقديم نفسها كجزء من الحل السياسي بدلاً من كونها جزءاً من المشكلة.

تشير التقارير إلى أن الهيئة بدأت بإظهار تحول ملحوظ في خطابها وسلوكها الميداني، مثل محاولاتها تحسين علاقتها بالمجتمع الدولي، بما في ذلك تأكيدها على إدارة مدنية للمناطق التي تسيطر عليها واحترام الأقليات الدينية، كما حدث مؤخراً في مدينة حلب. ومع ذلك، تبقى الولايات المتحدة حذرة في التعامل مع هذه الخطوات، مشددة على أن هذا لا يبرر الفظائع المرتكبة من أطراف الصراع الأخرى، مثل النظام السوري وروسيا   .

ورغم هذه الإشارات، فإن أي قرار محتمل برفع الهيئة من قوائم الإرهاب سيواجه تحديات كبيرة، خاصة بسبب ارتباطها السابق بتنظيم القاعدة وتاريخها العنيف، مما يجعل الموقف الأمريكي والدولي من الموضوع معقداً  .