إضراب البريد الكندي يسبب اضطرابات كبيرة

إضراب عمال البريد الكندي يدخل يومه الثالث، مع استمرار الخلاف بين النقابة وإدارة البريد بشأن تحسين الأجور وظروف العمل. يعاني المواطنون من تأخيرات طويلة في تسليم الرسائل والطرود، بما في ذلك الوثائق الحكومية الهامة مثل جوازات السفر وشهادات الميلاد. النقابة تؤكد أن الأوضاع الحالية للعاملين غير مقبولة وتطالب بحلول مستدامة، بينما تواجه الإدارة صعوبة في تلبية المطالب بسبب ضغوط الميزانية. هذه الأزمة تؤثر أيضًا على الشركات التي تعتمد على البريد في شحن منتجاتها، مما دفع البعض إلى اللجوء إلى شركات توصيل خاصة لتجنب التأخير.

سبب الإضراب وأهم المطالب

دخل موظفو البريد الكندي (Canada Post) في إضراب وطني يوم 29 نوفمبر 2024 بعد فشل المفاوضات بين الإدارة واتحاد عمال البريد الكندي (CUPW). الإضراب، الذي يشمل حوالي 55,000 عامل، أوقف عمليات تسليم البريد والطرود في جميع أنحاء البلاد.

الاتحاد يطالب بزيادة أجور بنسبة 24% خلال أربع سنوات، بينما قدمت Canada Post عرضًا بزيادة 11.5% لنفس الفترة. كما تشمل نقاط الخلاف قضايا تتعلق بالأمان الوظيفي، المزايا، وتحسين ظروف العمل خاصةً مع التوسع في خدمات توصيل الطرود على مدار الأسبوع  .

التأثيرات على الخدمات

• تم إيقاف قبول البريد والطرود الجديدة خلال فترة الإضراب.

• تراكم حوالي 85,000 جواز سفر جاهز للطباعة داخل مراكز التوزيع بسبب الإضراب.

• تأثرت خدمات حيوية مثل شيكات المزايا الحكومية، ومع ذلك، تم الاتفاق على استمرار تسليم هذه الشيكات لضمان حصول الكنديين على مستحقاتهم  .

ردود الأفعال والتطورات

أبدت شركة Canada Post خيبة أملها من قرار الإضراب، مؤكدة أن خسائرها بلغت 3 مليارات دولار منذ 2018، وهي تسعى لتبني نموذج جديد لتحسين خدمات توصيل الطرود. من جهته، أكد وزير العمل الكندي أن الحكومة تركز على التفاوض لحل الأزمة، لكنه لم يستبعد خيارات قانونية لإنهاء الإضراب إذا استمر تأثيره على الاقتصاد الوطني .

الخدمات البديلة للحالات الطارئة

للحصول على جوازات السفر أو خدمات عاجلة، يُنصح الكنديون بالتواصل مع برامج الخدمة الحكومية لنقل مستنداتهم إلى مراكز استلام محلية .