بيير بوليفير : يقدم خطة إصلاح شاملة ويقول لنعد كندا لأهلها

عقد زعيم حزب المحافظين، بيير بويليفر، مؤتمرًا صحفيًا يوم أمس دعا فيه الحكومة إلى معالجة ما وصفه بـ”الحدود المكسورة” في كندا.

وطالب بوليفير حكومة ترودو بتقديم خطة “كندا أولاً” إلى البرلمان بشكل عاجل، مع التركيز على تعزيز أمن الحدود ومكافحة الأنشطة غير القانونية.

هذا وتضمنت مقترحاته الرئيسية في هذا المؤتمر الصحفي الهام:

1. زيادة الدوريات: بالتعاون مع قوات إنفاذ القانون الإقليمية.

2. نشر التكنولوجيا المتطورة: بما في ذلك أجهزة المسح، والمروحيات، والأبراج، والطائرات بدون طيار.

3. التصدي لإنتاج وتهريب المخدرات غير القانونية.

4. تشديد إجراءات التأشيرات وتعزيز أمن الموانئ.

5. توسيع صلاحيات موظفي وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA): لتشمل تنفيذ القوانين خارج نقاط الحدود.

6. تفويض مؤقت لقوات إنفاذ القانون الإقليمية: للمقاطعات الراغبة في سد الثغرات الأمنية.

من جهة أخرى انتقد بويليفر نهج حكومة ترودو، مشددًا على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لاستعادة السيطرة على الهجرة، وأمن الحدود، وسلامة الوطن

وفي بيان حول المؤتمر الصحفي بعنوان "دعوة لإصلاح الحدود ومعالجة التحديات الوطنية في ظل حكم جاستن ترودو"  وصل عرب كندا نيوز نسخة منه قال زعيم المحافظين في كندا بيير بوليفير "شكرًا جزيلاً لحضوركم اليوم. بعد تسع سنوات من حكم جاستن ترودو، أصبح كل شيء في كندا يعاني من أزمات متفاقمة".

البيان فصل الخطة الشاملة التي إستعرضها  بوليفير في المؤتمر الصحفي والذي جاء فيه :  

الأزمة الاقتصادية والإسكانية:

العمل لم يعد مجديًا كما كان في السابق، وأسعار السكن تضاعفت بوتيرة أسرع من أي دولة أخرى في مجموعة السبع. حاليًا، يعتقد 80% من الكنديين أن امتلاك منزل بات أمرًا مقتصرًا على الأثرياء فقط. أصبحت مدينتا فانكوفر وتورونتو من بين أغلى أسواق الإسكان في العالم. في أونتاريو وحدها، لدينا 1400 مخيم للمشردين، و35 مخيمًا في هاليفاكس. أما أسعار الغذاء، فقد ارتفعت بنسبة 37% مقارنة بالولايات المتحدة.

السبب الرئيسي وراء هذا التضخم هو تطبيق ضريبة الكربون التي فرضها جاستن ترودو على المزارعين الذين يزرعون طعامنا وسائقي الشاحنات الذين ينقلونه. هذه الضريبة، التي يخطط ترودو لزيادتها أربع مرات لتصل إلى 61 سنتًا للتر، ستدمر وظائفنا وتُدخل الاقتصاد في حالة ركود عميق.

الهجرة والحدود:

سياسات الهجرة في ظل ترودو أدت إلى فوضى كبيرة. الحكومة تعترف بوجود 500,000 شخص يقيمون في كندا بشكل غير قانوني. هناك 700,000 طالب دولي في البلاد، أُوحي لهم بأن بإمكانهم البقاء بشكل دائم. والآن، تراجعت الحكومة عن هذا الوعد، ما زاد من حالة الفوضى.

بالنسبة للحدود، تشير التقارير إلى زيادة بنسبة 632% في عدد الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود الأمريكية-الكندية بشكل غير قانوني منذ تولي ترودو السلطة. في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، اعترضت دوريات الحدود الأمريكية أكثر من 21,000 شخص أثناء محاولتهم دخول الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني الأمن الكندي من تدفق المخدرات والأسلحة. وفقًا لتقارير شرطة تورونتو، 82% من الجرائم المرتبطة بالأسلحة النارية نُفذت باستخدام أسلحة مهربة من الولايات المتحدة.

الجريمة والمخدرات:

كندا تواجه أزمة مخدرات غير مسبوقة. تشير وثائق حكومية إلى وجود أكثر من 350 جماعة إجرامية منظمة تعمل في تجارة الفنتانيل داخل كندا. على الرغم من تلقي الحكومة تقارير بهذا الخصوص منذ أكثر من عام، لم يتخذ ترودو أي إجراءات لمعالجة المشكلة.

خطتي للإصلاح:

أدعو إلى خطة إصلاح شاملة تتضمن:

1. تعزيز الأمن الحدودي: نشر التكنولوجيا المتطورة مثل الطائرات بدون طيار وأجهزة المسح، وزيادة عدد الدوريات، وتوسيع صلاحيات موظفي وكالة خدمات الحدود الكندية.

2. مكافحة تهريب المخدرات: إلغاء التعديلات التي أدخلها ترودو على القوانين التي خففت العقوبات على إنتاج وتوزيع المخدرات.

3. إصلاح سياسات الهجرة: ضمان استقرار النظام الهجري ووضع معايير واضحة لاستقبال المهاجرين والطلاب الدوليين.

4. ترشيد الإنفاق: إلغاء المشاريع غير الضرورية التي تستنزف الميزانية وتخصيص الأموال لتعزيز الأمن ومكافحة الجريمة.

الرسالة النهائية:

بعد تسع سنوات من حكم ترودو، أصبح من الواضح أن كندا بحاجة إلى تغيير جذري. علينا استعادة السيطرة على حدودنا، تحسين اقتصادنا، وضمان الأمن لشعبنا. أدعو الحكومة إلى تقديم خطة وطنية تعيد كندا إلى المسار الصحيح. معًا، يمكننا بناء كندا أقوى وأكثر أمانًا حيث يتمكن الجميع من تحقيق أحلامهم.

واختتم البيان بعبارة "لنعد كندا إلى أهلها".