أوتاوا: الشرطة تعتقل المزيد من الناشطين في مظاهرات مؤيدة لفلسطين

في أوتاوا، تم اعتقال عدة أشخاص خلال الأسبوع الماضي في سياق مظاهرات مؤيدة لفلسطين، بما في ذلك تجمع أمام مقر شرطة أوتاوا في شارع “إلجن”. وأكدت الشرطة في منشور على منصة “X” (تويتر سابقًا) أنها قامت باعتقال شخصين خلال مظاهرة يوم السبت.

تم القبض على امرأة بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة بعد رفضها الامتثال لأوامر الشرطة المتكررة. وفي وقت سابق من الأسبوع، تم إجراء اعتقالات إضافية عندما قام المتظاهرون بإغلاق الشوارع وتعطيل حركة المرور أثناء احتجاجات وسط المدينة. وُجهت للمعتقلين تهم تشمل الإزعاج العام، إعاقة العدالة، والاعتداء على ضباط الشرطة.

وانتقد المتظاهرون طريقة تعامل الشرطة مع الاحتجاجات، حيث تجمع البعض أمام مركز الشرطة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين. تأتي هذه الأحداث في إطار موجة عالمية من المظاهرات المؤيدة لفلسطين استجابة للوضع المستمر في غزة.

هذا وقد شهدت الأيام الماضية سلسلة من الاعتقالات في سياق المظاهرات المؤيدة لفلسطين في أوتاوا، والتي تشهدها المدينة كجزء من موجة عالمية من الاحتجاجات بسبب الوضع في غزة.

1. مظاهرة 18 نوفمبر: في 18 نوفمبر، خلال مظاهرة في ساعة الذروة وسط المدينة، ألقت الشرطة القبض على أربعة أشخاص. كان المتظاهرون يعوقون حركة المرور ولم يلتزموا بالبقاء على الأرصفة، وهو ما أدى إلى توجيه تهم لهم، بما في ذلك الاعتداء على أحد ضباط الشرطة من قبل أحد المعتقلين. الشرطة أشارت في بيان لها إلى أنها حددت آخرين في الحشد ارتكبوا مخالفات، لكنها قررت عدم اعتقالهم في ذلك الوقت بسبب المخاوف من تصعيد الموقف.

2. الاعتقالات يوم السبت: في يوم السبت التالي، ألقي القبض على شخصين خلال مظاهرة أخرى. تم اعتقال امرأة بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة بعد رفضها الامتثال لأوامر الشرطة المتكررة. كما تم القبض على رجل آخر بتهمة التدخل في المظاهرة. بعد هذه الاعتقالات، تجمع بعض المتظاهرين أمام مقر شرطة أوتاوا في شارع “إلجن” صباح الأحد للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين .

3. اعتقال سارة عبد الكريم: أثناء المظاهرة، تم أيضًا اعتقال سارة عبد الكريم، وهي ناشطة معروفة في حركة الشباب الفلسطيني. كانت عبد الكريم تتحدث مع  وسائل الإعلام المحلية حول الاحتجاجات عندما ألقي القبض عليها. وأوضحت أن المجموعة كانت تحتج بشكل أسبوعي لأكثر من 400 يوم دون أي مشاكل حتى هذا الأسبوع. الفيديو الذي نشرته وسائل الإعلام المحلية  يظهر ثلاثة ضباط أثناء وضع الأصفاد على يديها .

4. رد الشرطة: من جانبها، أكدت شرطة أوتاوا أنها تدرك المخاوف التي أُثيرت من قبل أفراد المجتمع بشأن الاعتقالات، مشيرة إلى أن الشرطة توازن بين ضمان سلامة المجتمع والحق المشروع في الاحتجاج.

وأضافت أن التهم الموجهة للمعتقلين يتم النظر فيها بعناية، مع التركيز على الحفاظ على الأمن العام وبناء الثقة بين الشرطة والمجتمع  .

تأتي هذه الاحتجاجات في إطار احتجاجات أكبر تشهدها كندا ودول أخرى، دعماً للفلسطينيين في ظل الوضع الراهن في غزة.