في ظل الجهود الرامية للتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل ولبنان، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا داخلية متزايدة، خاصة من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي حذّر من أن حزبه سينسحب من الائتلاف الحكومي إذا تم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله. بن غفير أكد أن السماح لـ”العدو بالتعافي” سيكون خطأً كبيرًا، مطالبًا بمواصلة العمليات العسكرية لتحقيق “هزيمة كاملة” لحزب الله.
رغم الضغوط الأميركية للتوصل إلى تهدئة مؤقتة، إلا أن نتنياهو تراجع عن الموافقة التي أبدتها حكومته في البداية، حيث صرح بعد وصوله إلى نيويورك أن إسرائيل ستواصل استهداف حزب الله بقوة لتحقيق أهدافها، ومنها تأمين عودة سكان الشمال إلى منازلهم. هذا التراجع يأتي بعد تهديدات من وزراء اليمين المتطرف، إضافة إلى انتقادات المعارضة التي رأت في التهدئة تراجعًا عن الإنجازات العسكرية .
هذه التوترات تلقي بظلالها على العلاقات الإسرائيلية-الأميركية، حيث كانت واشنطن قد ضغطت من أجل تهدئة مؤقتة بهدف منع تصعيد أوسع بين الأطراف .