وفقًا لتقرير لموقع “أكسيوس”، فقد صرّح مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون بأن الهجوم الإسرائيلي الذي نُفّذ في أواخر شهر أكتوبر الماضي استهدف منشأة سرية في منطقة بارشين بإيران، كانت تُستخدم لأبحاث الأسلحة النووية. يُذكر أن منطقة بارشين سبق أن تم ربطها بالأنشطة النووية والعسكرية الإيرانية في تقارير دولية سابقة، حيث تعد واحدة من المواقع التي تثير قلقًا بشأن الأنشطة النووية المحتملة غير المعلنة.
إسرائيل لم تؤكد رسميًا مسؤوليتها عن هذا الهجوم، لكنها تنتهج سياسة استهداف المنشآت ذات الصلة بالبرنامج النووي الإيراني لمنع تطوير أسلحة نووية، وهي سياسة طالما دافعت عنها الحكومة الإسرائيلية باعتبارها جزءًا من استراتيجيتها الأمنية.
من جهتها، تصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي بحت، وتنفي أي نية لتطوير أسلحة نووية.
في أواخر أكتوبر الماضي، نفّذت إسرائيل هجومًا على منشأة سرية في منطقة بارشين بإيران، وفقًا لتقرير نشره موقع “أكسيوس” استنادًا إلى تصريحات مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين. الهجوم استهدف منشأة لأبحاث الأسلحة النووية، وهي جزء من شبكة المنشآت الإيرانية التي تشكل قلقًا للمجتمع الدولي بسبب النشاطات المحتملة المتعلقة بتطوير أسلحة نووية.
تفاصيل الهجوم:
• الموقع المستهدف: المنشأة تقع في بارشين، وهي منطقة معروفة باحتوائها على مواقع عسكرية وصناعية متطورة، لطالما كانت تحت أنظار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب الاشتباه في احتوائها على أنشطة نووية سرية.
• طريقة التنفيذ: لم يذكر التقرير بشكل دقيق الوسائل المستخدمة في الهجوم، لكن إسرائيل تمتلك تاريخًا من تنفيذ هجمات مماثلة باستخدام طائرات مسيرة أو عمليات سيبرانية معقدة.
• الأضرار: أسفر الهجوم عن تدمير المنشأة المستهدفة بالكامل. لم يتم الكشف عن حجم الأضرار أو الخسائر البشرية المحتملة، إن وجدت.
السياق والتداعيات:
• السياق السياسي: تأتي هذه الضربة في ظل التوتر المستمر بين إسرائيل وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني. إسرائيل تعتبر أن امتلاك إيران لقدرات نووية يشكل تهديدًا وجوديًا لها، وقد صرحت مرارًا بأنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
• رد الفعل الإيراني: لم تعلن إيران رسميًا عن تفاصيل الهجوم أو تعترف بحدوثه بشكل مباشر. في العادة، تتجنب إيران الكشف عن تفاصيل الهجمات التي تستهدف مواقعها الحساسة وتكتفي بالتصريحات العامة حول “محاولات الأعداء لزعزعة استقرار البلاد”.
• الدور الأمريكي: بالرغم من عدم تأكيد الولايات المتحدة لتورطها في الهجوم، إلا أن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن المسائل المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني معروف. وقد سبق أن أظهرت واشنطن دعمها لإجراءات إسرائيلية تهدف إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
الخلفية:
منطقة بارشين هي مركز صناعي وعسكري يحتوي على العديد من المنشآت المرتبطة بالجيش الإيراني وبرامج الأسلحة. تقارير سابقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تحدثت عن تجارب تفجيرية أجريت في هذا الموقع تتعلق بالأسلحة النووية، مما جعله محل شكوك ومراقبة من المجتمع الدولي.
الجهود الدبلوماسية لحل النزاع حول البرنامج النووي الإيراني مستمرة منذ سنوات، وشهدت تفاوتًا بين فترات تصعيد وتفاوض. وفي حين تُبقي إيران على موقفها المعلن بأن برنامجها النووي لأغراض سلمية فقط، فإن التقارير الغربية والإسرائيلية تشير إلى محاولات إيران توسيع نطاق قدرتها على تخصيب اليورانيوم، ما يزيد من المخاوف بشأن احتمال تطويرها لسلاح نووي.
تعتبر هذه الضربة جزءًا من استراتيجية إسرائيلية متواصلة لاستهداف المنشآت ذات الصلة بالبرنامج النووي الإيراني، وقد تشمل تلك الاستراتيجية أيضًا اغتيالات لعلماء إيرانيين وعمليات تخريبية في الداخل الإيراني.