آخر الأخبار

انسجاماً مع مبادئ العلمانية ، بلديّة مونتريال ستزيل لافتة ترحيب تتضمّن رسماً لامرأة محجَّبة

قالت عمدة مونتريال فاليري بلانت إنّ لافتة ترحيب تتضمّن رسماً لامرأة ترتدي حجاب رأس إسلامياً وتزيّن إحدى ردهات مبنى بلدية المدينة سيتمّ إزالتها واستبدالها بلافتة أُخرى انسجاماً مع قيم العلمانية.

وأضافت بلانت في حلقة أمس من البرنامج الحواري ’’حديث كلّ الناس‘‘ (Tout le monde en parle) الذي يبثّه تلفزيون راديو كندا أنّه سيتمّ إزالة رسم المرأة المحجبة بسبب الـ’’إزعاج‘‘ الذي يتسبّب به، وأيضاً لأنّ المؤسسات يجب أن تسعى لأن تكون علمانية. 

وتعرّضت لافتة الترحيب المشار إليها، وكذلك صورة موضوعة في مكتبة عامة لفتاة صغيرة ترتدي حجاباً إسلامياً، لانتقادات في وسائل إعلام، وأيضاً من قِبَل الحزب الكيبيكي (PQ) الاستقلالي الذي قال إنهما تظهران أنّ الدِين يغزو الفضاء العام.

وقالت بلانت إنه من الممكن تعزيز التنوّع والعلمانية معاً. 

وعاد موضوع الدين في الفضاء العام إلى الظهور في مقاطعة كيبيك في الأسابيع الأخيرة مع توقيف 11 معلماً عن العمل في مدرسة ابتدائية عامة في مونتريال بعد أن أفاد تقرير صادر عن وزارة التربية الكيبيكية أنهم فرضوا مناخاً ساماً من الخوف والترهيب على مدى سنوات وأنهم أدخلوا مفاهيم دينية إلى المدرسة.

وهناك مزاعم عن إدخال مفاهيم من هذا النوع إلى مدارس أُخرى في كبرى مدن مقاطعة كيبيك.

وقال مكتب عمدة مونتريال اليوم إنه ليس لديه ما يضيفه بشأن ما قالته بلانت في البرنامج الحواري الذي بُثّ أمس بعد أيام فقط من إعلانها أنها لن تترشّح لولاية ثالثة كرئيسةٍ لبلدية المدينة.

وبلديات مقاطعة كيبيك على موعد مع انتخابات عامة في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2025.

وكيبيك هي المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية وأقرّت جمعيتها الوطنية في حزيران (يونيو) 2019 قانون علمانية الدولة الذي يحظر على القضاة والمدعين العامين وأفراد الشرطة وحرّاس السجون والمعلّمين في المدارس الابتدائية والثانوية العامة ارتداءَ الرموز الدينية على اختلافها خلال دوام العمل.