اختتمت قمة الدوحة ظهر اليوم بعد محادثات مكثفة استمرت منذ ليلة أمس بمشاركة رئيس الشاباك الصهيوني ديفيد برنيع، مدير المخابرات الأمريكية بيل بيرنز، ورئيس وزراء قطر محمد آل ثاني. وركزت المحادثات على التوصل إلى اتفاق نهائي يهدف إلى إنهاء الصراع في غزة وتحديد خارطة طريق للسلام.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن بقاء برنيع في قطر يعكس تقدمًا ملحوظًا في المحادثات. ويجري العمل على توحيد جميع الأطراف على خطة شاملة بوساطة أمريكية وقطرية، واستنادًا إلى اقتراحات قدمتها مصر أمس، تتعلق بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية.
ووفقًا للصحيفة، فإن اجتماعًا مشتركًا سيُعقد قريبًا ويشمل ممثلي المخابرات المصرية الجديدة، وعلى رأسها حسن رشاد، لمتابعة جهود الوساطة مع ممثلي حماس لتحقيق اتفاق شامل.
تفاصيل الصفقة المقترحة:
تشمل "الصفقة الكبرى" التي تطمح إليها حماس ومفاوضون آخرون وقفًا شاملاً للعمليات العسكرية وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة بأكمله، بما في ذلك محور فيلادلفيا. كما طلبت حماس إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين وإعادة جثامين الشهداء، بما في ذلك زعيم حماس يحيى السنوار. وأشارت حماس في بيان لها إلى أنها لن توافق على أي اتفاق دون وقف فوري للعمليات العسكرية في غزة.
ضغط سياسي قبيل الانتخابات الأمريكية:
ويأتي هذا الاجتماع في ظل ضغوط أمريكية أيضًا؛ حيث تسعى إدارة بايدن، في ظل اقتراب الانتخابات المقبلة، إلى إنهاء النزاع قبل تاريخ التنصيب في 20 كانون الثاني (يناير)، وهو ما يعكس رغبة لدى كل من كامالا هاريس ودونالد ترامب في تحقيق تقدم دبلوماسي حاسم في هذا الملف.
وفي جانب آخر، قدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اقتراحًا لتهدئة قصيرة الأمد تشمل وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، يتم خلالها إطلاق سراح أربعة رهائن مقابل أسرى فلسطينيين، يليها محادثات لمدة 10 أيام حول وقف دائم لإطلاق النار.
تشير هذه الجهود المكثفة إلى أن الأطراف الإقليمية والدولية تسعى لإيجاد مخرج مشترك من الأزمة القائمة، مع آمال بأن تؤدي هذه القمة إلى اتفاق شامل يمهد للاستقرار في المنطقة.