تزامناً مع المؤتمر الصحافي الذي عقده مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" محمد عفيف في منطقة الغبيري بالضاحية الجنوبية لبيروت بعد ظهر اليوم الثلاثاء، خرج الجيش الإسرائيلي بإنذار عاجل لإخلاء مبنيين في المنطقة نفسها، مما دفع عفيف لإنهاء مؤتمره على عجل، وسرعان ما توالت الغارات الإسرائيلية على المنطقة.
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية في لبنان بأن الطيران الإسرائيلي استهدف الغبيري بثلاث غارات في الأقل. كما استهدف الطيران الإسرائيلي مبنى في محيط منطقة الطيونة ببيروت ودمره بالكامل، فيما انتشرت لقطات مصورة لانهياره.
في غضون ذلك، قال عفيف إن "حزب الله" لن يجري مفاوضات في ظل استمرار القتال، وأقر بوجود "أسرى" من عناصره لدى إسرائيل، من دون أن يحدد عددهم، محملاً إياها مسؤولية "الحفاظ على حياتهم وصحتهم".
وعن استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أيام، أعلن عفيف مسؤولية الحزب "الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيسارية".
وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم، وبعد ليلة من الغارات الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت والبقاع، قال "حزب الله" إنه أطلق صواريخ على قاعدة غاليلوت التي تستخدمها الوحدة 8200 من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، ومنطقة نيريت في ضواحي تل أبيب، وأيضاً على قاعدة بحرية خارج مدينة حيفا الساحلية، وهي أبعد باتجاه الشمال.
واليوم، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن ما لا يقل عن 13 شخصاً قتلوا و57 أصيبوا في قصف إسرائيلي في محيط مستشفى "الحريري"، المستشفى العام الرئيس في بيروت. وأضافت الوزارة أن القصف تسبب في أضرار كبيرة بالمستشفى.
في غضون ذلك، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل اليوم، حيث يجري محادثات في محاولة أخرى للتوصل إلى وقف إطلاق النار.