كشفت رابطة صناعة بناء المنازل إن مبيعات المساكن الجديدة في يوليو كانت عند أدنى مستوى لها على الإطلاق، وتدعو الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة .

وقالت رابطة صناعة البناء وتطوير الطرق خلال تقريرًا يوم الأربعاء، إنه قد تم بيع 654 منزل جديد خلال شهر يوليو 2024، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 48 في المائة عن يوليو 2023 و70 في المائة أقل من المتوسط على مدى 10 سنوات، وفقًا لمصدر استخبارات سوق الإسكان المحلى التابع لمجموعة التوسAltus Group .

وقال إدوارد جيج، مدير الأبحاث في Altus Group، "انخفضت مبيعات المساكن الجديدة في منطقة تورنتو الكبرى في يوليو 2024 إلى أدنى مستوى شهري قياسي آخر حيث ظل المشترون غير راغبين في الانخراط في السوق ".

"وتشير التوقعات إلى إن المزيد من الانخفاضات المتوقعة في أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، جنبًا إلى جنب مع ارتفاع نسب المعروض، يعني أنه سيكون هناك الكثير من الفرص بمجرد تحسن ثقة المستهلك".

ووجد التقرير أن شقق التملك المشترك، بما في ذلك الوحدات في المباني المنخفضة والمتوسطة والعالية الارتفاع، والمنازل المتجاورة ووحدات الدور العلوي، شكلت 287 وحدة مباعة في يوليو، بانخفاض 67 في المائة عن يوليو 2023 و81 في المائة أقل من المتوسط على مدى 10 سنوات.

كما وجد أنه كان هناك 367 عملية بيع لمنازل الأسرة الواحدة في يوليو، بانخفاض واحد في المائة عن يوليو 2023 ولكن أقل بنسبة 42 في المائة من المتوسط على مدى 10 سنوات. تشمل المنازل العائلية المنفصلة والمتصلة وشبه المنفصلة والمنازل المتجاورة.

وقالت الرابطة في بيان صحفي إنها سجلت ارتفاعاً في نسبة المعروض ليس بسبب المنازل الجديدة التي تدخل السوق، بل بسبب انخفاض المبيعات، مما يتسبب في "وضع غير صحي".

زاد إجمالي المخزون المتبقي من المنازل الجديدة في يوليو مقارنة بالشهر السابق إلى 21660 وحدة، بما في ذلك 17445 وحدة شقق سكنية و4215 مسكنًا عائليًا واحدًا. يمثل هذا مستوى مخزون مجمع لمدة 15 شهرًا، بناءً على متوسط المبيعات خلال آخر 12 شهرًا.

وقالت الرابطة: "هذا مستوى مخزون مرتفع، ويحافظ على الاتجاه الذي شوهد منذ خريف عام 2023 لمستويات المخزون المتبقية بالقرب من علامة 20000 وحدة أو أعلى منها بقليل".

"وتتزايد أشهر المخزون ليس لأن عدد الوحدات الجديدة التي تدخل السوق يتزايد بشكل كبير، بل لأن المبيعات تتناقص باستمرار. هذا وضع غير صحي، لأنه مع انخفاض أسعار الفائدة، ستعود المبيعات ولكن سيستغرق الأمر وقتًا أطول حتى يتعافى السوق، مما يؤدي إلى اختلال التوازن بين العرض والطلب في المستقبل".

وقال جاستن شيروود، نائب الرئيس الأول للاتصالات والعلاقات مع أصحاب المصلحة في الرابطة، إن الأرقام تقدم "صورة واضحة وتشير إلى الحاجة إلى استجابة عاجلة من الحكومة".

وتابع شيروود: "لن تحل التغييرات في أسعار الفائدة المشكلة الهيكلية المستمرة، وخاصة في منطقة تورنتو الكبرى. إن تكلفة البناء، مدفوعة برسوم وضرائب حكومية مفرطة، مرتفعة للغاية، وبدون تحرك فوري من جانب الحكومة، سيستمر نشاط البناء الجديد في التباطؤ وسيصل نقص الإسكان في منطقة تورنتو الكبرى إلى مستويات غير مسبوقة على مدى السنوات القليلة المقبلة".

وقالت الرابطة إن الأسعار المرجعية انخفضت في يوليو لكل من المساكن العائلية الفردية والشقق السكنية مقارنة بعام 2024. كان السعر المرجعي للشقق السكنية الجديدة 1,020,179 دولارًا، وهو ما انخفض بنسبة ستة في المائة خلال الأشهر الاثني عشر الماضية. كان السعر المرجعي للمنازل العائلية الجديدة 1,585,881 دولارًا، وهو ما انخفض بنسبة خمسة في المائة خلال الأشهر الاثني عشر الماضية".