تشهد مقاطعة كيبيك تأخير في سن الأبوة عن العقود والسنوات الماضية ويرجع ذلك الي العديد من العوامل ، خاصة أنه قد  ارتفع  معدل سن الأبوة من 30,3 عاماً عامَ 1976 إلى 33,8 عاماً عامَ 2022، وفقاً لتقرير صدر  أمس الاربعاء  عن معهد الإحصاء في كيبيك (ISQ).

ويوضح التقرير أن معدل سن الأمومة في كيبيك  27,3 عاماً عامَ 1976 وارتفع إلى 31,1 عاماً عام 2022 هو الآخر 

وقالت آن بينيت شاربونو، عالمة الديموغرافيا في معهد الإحصاء في كيبيك، أن هذا التأخّر في الأبوة والأمومة يعود إلى عدة عوامل.

’’كنّا، في حقبة معيّنة، نبدأ حياتنا كبالغين، فنرتبط بشريك ثمّ نتزوج وننجب أطفالاً‘‘، تقول بينيت شاربونو، ’’اليوم تغيرت الأمور قليلاً: أصبحت مدة الدراسة أطول من ذي قبل، وغالباً ما نرغب في البدء في تأسيس حياتنا المهنية قبل التفكير في إنجاب أطفال، أو في ضمان حصولنا على قدر معين من الأمان المالي. ونضيف إلى ذلك تملّك مسكن‘‘.

’’بالتالي هناك تغيرات في دورة الحياة جاءت تساهم في تأجيل مشروع تكوين الأسرة إلى مرحلة لاحقة من الحياة‘‘، تشرح بينيت شاربونو.

وتذكّر عالمة الديموغرافيا أيضاً بأنه عندما ينجب الناس أطفالهم في سن أكثر تقدّماً، فإنهم غالباً ما ينجبون عدداً أقل من الأطفال.

وبالتالي بلغ عدد الأطفال 1,39 لكلّ رجل و1,49 لكلّ امرأة في كيبيك عام 2022.

ويوضح معهد الإحصاء في كيبيك أنّ هذا الفارق بين خصوبة الرجال وخصوبة النساء يمكن تفسيره على وجه الخصوص باختلال التوازن بين الجنسيْن في أعداد الأشخاص الذين هم في سنوات الخصوبة.

فبين الأشخاص الذين هم سنّ القدرة على الإنجاب في كيبيك، يفوق عدد الرجال عددَ النساء، تقول بينيت شاربونو في مقابلة صحفية.

وتكشف دراسة معهد الإحصاء في كيبيك عن جانب آخر مثير للاهتمام: كلما كان الأب أكبر سناً، كلما كان الفارق العمري بين الزوجيْن أكبر.

فبالنسبة للآباء الذين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً، يقترب الفارق العمري بين الزوجيْن من الصفر.

’’لكن ابتداءً من سنّ الـ30 ازداد الفارق العمري (بين الزوجيْن) مع زيادة عمر الأب. على سبيل المثال، في سنّ الـ40 كان الأب أكبر من الأم بما معدله خمس سنوات. وفي سنّ الـ50 كان (الأب أكبر من الأم بما معدله) حوالي 13 سنة‘‘، تقول دراسة معهد الإحصاء في كيبيك.

وكيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، هي ثانية كبريات المقاطعات العشر من حيث عدد السكان، يقطنها حوالي 9 ملايين نسمة.