مقتل 3 رهبان مصريين في جنوب إفريقيا.. الكنيسة و الخارجية يعلقان على الحادث

أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر مقتل 3 من الرهبان بعد تعرضهم لاعتداء إجرامي بدير القديس مار مرقص الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف بچوهانسبرج بجنوب إفريقيا، يوم الثلاثاء.

وفي أول تعليق من وزارة الخارجية المصرية، قال بيان صادر عن الوزارة، اليوم الأربعاء، إن السفارة المصرية في العاصمة الجنوب أفريقية بريتوريا تتابع مع وزارة الخارجية بصورة حثيثة، التحقيقات الخاصة بحادث مقتل الرهبان الثلاثة.

أما الكنيسة فتقدمت بالعزاء لأسر الرهبان الثلاثة وهم الراهب القمص تكلا الصموئيلي وكيل إيبارشية جنوب إفريقيا والراهب يسطس آڤا ماركوس والراهب مينا آڤا ماركوس، معربة عن الألم الشديد لوقوع هذا الحادث المفجع.

وبعد وقوع الحادث انتقلت الأجهزة المعنية إلى الدير مكان الحادث للكشف عن ملابسات الواقعة، كما توجه إلى الدير السفير المصري في چوهانسبرج لمتابعة الموقف.

ويتابع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الحادث لحظة بلحظة وكافة التفاصيل الخاصة بهذا الحادث، انتظارًا لمعرفة أسبابه.

وقدم البابا تواضروس رسائل تعزية خاصة لأسر الضحايا، معربًا عن الألم الشديد لوقوع مثل هذا الحادث المفجع، وقال: إننا نمتلئ بالثقة أن الله الرحوم العادل هو وحده القادر على منح العزاء وكشف الحقائق.

أول تعليق من وزارة الخارجية

وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها، إن السفير أحمد الفاضلي سفير مصر في بريتوريا وأعضاء السفارة انتقلوا بصورة فورية إلى موقع الحادث، بعد التواصل المباشر مع قيادات قطاع المباحث والأدلة الجنائية بوزارة الشرطة الجنوب أفريقية، والتي بدأت على الفور التحقيق في الحادث.

ووفقًا للبيان، حرص السفير المصري على التواصل مع شعب الكنيسة بمقر الدير لتقديم واجب العزاء والتأكيد على متابعة السفارة الحثيثة لمجريات التحقيق بهدف الكشف عن ملابسات الحادث وهوية الجناة ومحاسبتهم.

وتقدمت وزارة الخارجية بخالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا، داعية المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته، ويلهم أسرهم وشعب الكنيسة الصبر والسلوان.

تعليق شيخ الأزهر

ومن جانبه أدان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الذي استهدف الدير والذي أسفر عن مقتل الرهبان الثلاثة بالكنيسة، مؤكدًا أن الاعتداء على النفس الآمنة في دُور العبادة هو عملٌ إرهابيٌّ بغيض، وأن الشرائع بقيمها الداعية للسلام والمحبة لا يمكن أن تكون أبدًا مبررًا للقتل والإرهاب.

وتقدَّم شيخ الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ولأسر الضحايا، مطالبًا بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.