أولا :تنظيم العمل :
1- تنظيم النفس :
يعاني الكثير من الأشخاص من الضغط الزائد والمستمر في العمل، ومن أسهل الأمور التي تساعد في حلِّ هذه المشكلة هي ضبط النفس وتنظيمها والابتعاد عن قضاء الوقت في أشياءٍ غير مهمة، وتطبّق هذه الطريقة باتباعِ حيلة أو قاعدة 80/20 المعروفة بمبداً باريتو؛ والذي يوضّح أنَّ ثمانين بالمئة من الوقت يُستخدم لإنجاز عشرين بالمئة فقط من العمل، في حين أنَّ تخصيص عشرين بالمئة من الوقت في إنجاز عملٍ واحدٍ مهمٍ يساهم في إنجاز ثمانين بالمئة من الأعمال بسهولةٍ أكبر، كما يساعد دفتر الملاحظات في متابعة الأعمال اليومية بسهولةٍ أكبر.
2- تنظيم المكتب ومساحة العمل :
يساعد إنجاز العمل ومراجعة الملفات والأوراق الموجودة على المكتب يومياً على زيادة الإنتاجية في العمل، كما يساعد ترتيب الحيّز الخاص بالعمل وتجميله مثل جلب لوحة بيضاء للمكتب، على خلق بيئة عملٍ مناسبةٍ للشخص لتحفيزه خلال اليوم.
3- جدولة الوقت:
إنّ جدولة الوقت وممارسة عاداتٍ إيجابيةٍ جديدة في العمل تسهّل على الموظّف إنجاز مهامه بصورةٍ أفضل بشكلٍ يوميٍ، وتظهر نتائجه الإيجابية على المدى الطويل مثل تخفيف التوتر، ومن هذه العادات وضع جدول للمواعيد والاجتماعات المختلفة، وتخصيص عشر دقائق من نهاية الدوام لترتيب المكتب أو فرز الملفات، وغيرها من العادات التي ستسهّل على الموظف تنظيم عمله.
4- كتابة الملاحظات :
إنّ تدوين الملاحظات والأفكار على دفتر خاص أو على الهاتف الذكيّ يساعد الموظّف أو العامل في حفظها وتذكرها في وقتٍ لاحقٍ الأمر الذي يمكن أن يؤثر إيجابياً على إنتاجية الفرد، ويُحدث فرقاً في مستواه العملي.
5- إنجاز الأهداف اليومية :
إنّ تعدد المهام وتشتت الانتباه في أعمالٍ مختلفةٍ بالوقت نفسه يضعف من الإنتاجية في العمل؛ لذا ينصح بوضع لائحة بخمسة أعمالٍ لا أكثر يومياً، لإنجازها بدقةٍ من دون التفكير في غيرها من الأعمال.
6- قراءة الكتب التحفيزية :
تقدّم الكتب التحفيزية، ومقاطع الفيديو، والتسجيلات الصوتية المحفزة الوقود اللازم، أو الإلهام الذي يريده الشخص لإنجاز المهام، مما يساهم في زيادة إنتاجيته في العمل.
7- تخيّل النتائج النهائية :
يساعد تخيّل المهام والأعمال المنجزة في نهاية اليوم على تحفيز الشخص على العمل بطريقةٍ أفضل؛ لذا بدلاً من البدء مباشرةً في العمل ينصح بالتوقف لفترةٍ، والتفكير بالأعمال المنجزة التي يريد الموظّف تحقيقها آخر النهار، حتى يستمد القوة من عقله الباطن.
ثانيا : التميز فى العمل :
تُقاس كفاءة الشخص في عمله بالعديد من المقاييس، فالشخص المميز في عمله له قيمته الكبيرة في المكان الذي يعمل به، حيث إنّه يتصّف بصفات شخصية مميزة، فهو شخص يتمتّع بالذكاء، وجدير بالثقة، ويشعر بالحيوية والنشاط في عمله، بالإضافة إلى حبّه للعطاء، ممّا يجعل الآخرين يرغبون بالعمل معه، فالتميز في العمل لا يُقاس بما يملكه الشخص من عقارات وسيارات، ولكن يُقاس بالتّميّز الفردي للشخص وما يملكه من مهارات في عمله،
وسنذكر لكم في هذا المقال كيف يستطيع الشخص أن يكون مميزاً في عمله. كيفية التميز في العمل توجد عدّة خطوات يمكن القيام بها للتميز في العمل، ومنها ما يأتي:
أداء العمل على أفضل وجه يتطلب القيام بالمهام بشكل ممتاز في العمل التركيز على عدّة أمور مهمة، ومنها ما يأتي:
1- دقة المواعيد:
يُعتبر الحضور إلى العمل والاجتماعات في الوقت المُحدّد من صفات الشخص المميّز في عمله، فلا يمكن اعتبار المُتأخر عن عمله بشكل مستمر متميّزاً، لذلك فمن الأفضل الاستيقاظ باكراً جداً، وأبكر من الوقت المناسب، حيث إنّ أخذ الاحتياط لما قد يطرأ من أمور يؤكد الحرص على الوصول في الوقت المحدد، بالإضافة إلى أهمية الوصول باكراً بما يقارب 5-10 دقائق إلى العمل أو الاجتماع، فذلك سيجعل المدير في العمل يرى مدى جدية الشخص في عمله.
2- الإنجاز الفردي:
يُحب المدراء في العمل الموظف الذي يمتلك القدرة على أداء عمله وإكماله بفرده، دون طلب مساعدة من أحد، بالإضافة إلى القدرة على إيجاد الحلول للمشكلات، لذلك على من يرغب بالتّميّز في عمله الانتباه جيداً في فترة التّدريب، وكتابة الملاحظات المهمة، فالإنجاز بشكل فردي يثير إعجاب الرؤساء في العمل.
3- التأقلم بسرعة:
تطرأ أحياناً بعض التغيرات في العمل، مثل التغيرات في روتين العمل وسياساته، أو استخدام نظام حاسوب آخر، ويأتي التميّز في هذه المرحلة من خلال التأقلم مع التّغيير بأسرع ما يمكن، وتعلّم كل ما هو جديد، وفهم سير الأمور، والقيام بالعمل بشكل سلس.
4- التركيز على العمل:
إنّ بذل الجهد والطاقة في العمل من أهم الصفات التي تميّز الشخص في عمله، فالرؤساء في العمل يرغبون بالموظف القادر على الإنتاج، والذي يصب تركيزه على عمله، حيث إنّ لذلك أثر كبير في تقوية علاقة الشّخص برئيسه.
5- النظام: يُعتبر الشخص المُنظّم شخصاً فعّالاً في عمله، خاصةً أنّه يُخطّط لعمله، ولمواعيد التسليم لديه، كما للتنظيم دور في التزام الشخص بالجداول الزمنية خاصته، ويمنح الشخص الوقت للرد على بريده الإلكتروني خلال 24 ساعة.
6- قوة الملاحظة:
تمنح قوة الملاحظة الشخص القدرة على التركيز في عمله، والانتباه إلى تفاصيله كلّها، وعدم التّشتّت في أداء المهام، بالإضافة إلى دورها في معرفة الكثير عن العملاء، والأمور المفضّلة لديهم.
7- التصرف بالطريقة الصحيحة :
في العمل يتصرف الشخص المميز في عمله بطريقة صحيحة تجعل منه شخصاً مميزاً في عمله .
8- الشغف بالعمل: يجب أن لا يكون الحماس للعمل نوعاً من التمثيل المزيف، فعلى من يرغب بالتميّز في عمله الشعور الحقيقي بالشغف والنشاط لأداء مهام عمله، فالشخص المميز يأخذ عمله على محمل الجد.
9- التفكير المبدع:
يتمتع الشخص المتميز في عمله بالقدرة على حلّ المشكلات بطريقة مبدعة، لذلك من المهم أن يمتلك الشخص أفكاراً جديدة دائماً، وخارجة عن الصندوق، والاهتمام بأخذ زمام المبادرة في العمل، وعدم التردد في تحمّل المسؤولية، والاندفاع بشكل ذاتي إلى تحقيق الأهداف، وإيجاد حلول للمشكلات التي تظهر في طريق العمل، ليكون بذلك شخصاً مميّزاً تبحث الشركات عنه لضمه إلى فريق العمل لديها.
10- الإيجابية في العمل: يتطلّب التميّز والتّفوق في العمل شعور الشخص بالتفاؤل والتفكير بطريقة إيجابية، حيث إنّ التفاؤل له تأثير على زملاء العمل ومكان العمل نفسه، فتلك الطاقة الإيجابية تولّد أفكار جديدة.
11- النزاهة: يتصف الشخص الذي يرغب بالتميّز في عمله بالصدق والنزاهة، خاصةً في تصرفاته مع العملاء، الأمر الذي يجعله محط جذب لهم، ممّا يعود بالازدهار على العمل، بالإضافة إلى أنّه يتصف بتقبّل النقد ومحاولة إصلاح عمله وتعلّم المزيد، واتّباع قواعد وسياسات المؤسسة التي يعمل فيها، ولذلك أثر كبير في إلهام الزملاء في العمل.
12- المظهر التسويقي:
يهتم الشخص الراغب بالتميّز في عمله بمظهره، بحيث يكون مظهره جذاباً للعملاء، وذلك من خلال الاهتمام بالملابس والمظهر الخارجي، لكن دون مبالغة، ليظهر الشخص بشكل محترف ومهني ناجح، فالمظهر يلعب دوراً مهماً عندما يكون الشخص ممثلاً للشركة التي يعمل فيها.
13- الاهتمام بالعمل الجماعي:
يحتاج القيام بالمهام على أكمل وجه إلى العمل الجماعي أحياناً، لذلك يسعى الشخص المميز في عمله إلى أن يكون شخصاً فعّالاً في مساهمته في فريق العمل، ولا يتردد في تقديم المساعدة لزملائه، كما يسعى لتكوين علاقة صداقة معهم، الأمر الذي يجعل العمل يسير بسلاسة ويسر، بالإضافة إلى إظهار صفة التواضع، فمن يرغب بالتّميّز لا يحتاج إلى التّكلم عن مبادئه أمام الآخرين، حيث إنّ تواضعه واضح من خلال تصرفاته في مكان العمل، إذ يعمل بجودة عالية وبهدوء.
* نصائح للتميز في العمل :
توجد عدّة نصائح يمكن اتّباعها للتميّز في العمل، ومنها ما يأتي:
1- تعلم مهارات جديدة قد يحتاجها الشخص في وظيفة تالية تكون أكثر نجاحاً وتقدّماً في المسيرة المهنية.
2- التّكلم في اجتماعات العمل، والمساهمة فيها، إمّا بطرح أفكار جديدة، أو تقديم اقتراح، أو طرح أسئلة مهمة، أو تأييد لرأي زميل من الزملاء.
3- السعي إلى الحضور المميز في العمل من خلال المظهر العام، وتقديم الشخص نفسه للآخرين، والتفاعل معهم، والتّقرّب منهم. التعرّف على الرؤساء في العمل، ومعرفة كيفية التواصل معهم، والتحدث إليهم، وعدم الشعور بالرهبة عند مقابلتهم، بل تكون مقابلتهم فرصة يمكن اغتنامها للتعرف عليهم، فتلك أحد العوامل الأساسية لتلقي ترقية في العمل.
4- تحمّل المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، خاصةً عند مواجهة عوائق في سير العمل، بالإضافة إلى البحث عن فرص قيادية، حتّى إن لم يكن هناك عرض لمنصب قيادي، فمن الممكن التّطوع لذلك من خلال مشروع صغير، أو تدريب الموظفين الجدد، واستغلال أيّ فرصة للقيادة في مكان العمل.
5- امتلاك علاقة جيدة مع كافة الأشخاص في العمل من الرئيس إلى أصغر موظف، فذلك يخلق الحلفاء الجيدين في مكان العمل، وذلك من خلال منح الآخرين الانتباه والاهتمام والاستماع، وجعلهم يشعرون بالحماس والنّشاط، حيث إنّ ذلك يمنح الشخص فرصة جيدة للمناصب القيادية. التعامل بمهنية في العمل، من خلال تسليم العمل في وقته المُحدّد، والرد على البريد الإلكتروني، وعدم التحدث بالسوء عن زملاء العمل، كاستغابتهم.
ثالثا : النجاح فى العمل :
1- التخطيط :
يعتبر التخطيط الجيد للتطور في العمل، وبعدها وضع خطة للحياة المهنية ككل، من أساسيات النجاح في العمل، فيجب على الموظف الناجح أن ينشئ خطة محددة بجدولٍ زمني يرتب فيها خطواته وأهدافه، و يحدد الإجراءات التي يريد أن يتبعها كي يحقق أهدافه.
2- تَعلُّم العمل :
يحتاج الموظف الناجح أن يكون على معرفة بكل أساسيات عمله ومتطلباته، ولتَعلُّم جميع مهارات الوظيفة، يجب أن يخضع الموظف لفترة تدريب، وعلى الموظف الذي يريد أن ينجح في وظيفته أن يستغل هذه الفترة التدريبية جيداً، ليسأل عن كل المتطلبات، والواجبات، والأمور المتوقع منه إنجازها، وتدوين جميع الملاحظات التي قد تساعده في المستقبل.
3- تطوير عادات جيدة :
يحتاج الموظف الناجح لتطوير بعض العادات الجيدة، وممارستها ليثبت لزملائه ومديره احترافيته، ومهنيته، وبأنه جدير بالثقة والمسؤولية،
ومن هذه العادات :
* احترام الزملاء والمدير في العمل، والاستماع إليهم بعناية واهتمام، وتقبُّل اقتر احاتهم.
*الفصل بين الحياة الشخصية والمهنية.
*إنجاز المهام في أوقاتها المحددة.
صفات الموظف الناجح للموظف الناجح العديد من الصفات، والآتي بعضٌ منها:
1-التصرف بمهنية، ولا يتحدث عن زملائه بسوء، ولا ينسى الإجابة عن رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة في العمل. يسجّل إنجازاته، ويتتبع أرقام مبيعاته الخاصة، ونتائج مشاريعه، ويهتم في الاحتفاظ بالتغذية الراجعة الإيجابية من العملاء.
2-الإستماع إلى الملاحظات الموجهة إليه، ويأخذها على محمل الجد ليستفيد منها، ولا يأخذها على نحو شخصي.
3- عدم مقارنة نفسه بالآخرين، ويركز على إنجازاته الخاصة. يحافظ على إيجابيته وابتسامته عند تعامله مع الآخرين أثناء العمل. يبحث عن الفرص التي تساعده على التطور في العمل، كالمشاركة في المشاريع، والمؤتمرات، والاجتماعات.
4-عدم الإكثار من المكالمات الشخصية على الهاتف أثناء فترة العمل، ويحافظ على مكان العمل نظيفاً.
5-الإستفسار عن أية معلومة غير واضحة ولا يتردد في ذلك.
6-ممارسة عمله بنشاط دون شكوى أو تذمر.