أنسلُّ خلسةً و أنا بغمرة التلجلج
انتعلُ كَسرة الكبد بكعبها العالي، و أنت َ بكامل اللامبالاة على الأريكة تتمدد
تُفرغ ما تبقى من عطري مع دخان السجائر. لا عجب أنني كنت أحثك على التوقف،
و كم كنت أغار منها.. تلك السجائر
ألم تسأل نفسك يوماً لماذا دخانها يشبه حرائق الغابات؟
هذا لأنني واسعة بك خضراء التورد
يدي على المقبض ..
أتهيأ..
أضع قدمي خارج الباب
أتردد
و من حيث أدري كالعادة.. أنتظر.. تناديني
من دون أنت أن تدري
يمسكُ بي صوتك بقوة إليكَ يشدني
و على إرادتي يرتمي..
أوتدري كم من مرة حملت نفسي على الهروب؟
و هروبي رهين رياحك و وجهك الضاحك
ليس لك هيئة المغناطيس لكن لك طبعه
تعيدك جدران قلبي إلى وسطها
كأنني الحديد بك التصقُ
اليوم جمعت شجاعتي في حقيبة يدي و قررت أن أبايع أشجار الغابات على فرحتي
آخذ من ذراتها سرّ الطواف على خواطر الوله المنكسرة
أغدو امرأة من خشبِ وتغدو أنتَ منعدم الجذب
أغدو امرأة من خشبِ ، احترق مرة واحدة..
مرة واحدة.. و أمضي