رعت صحيفة عرب كندا اللقاء الأول لأصحاب الأعمال وذلك يوم الخميس 21 مارس 2019 بحضور عدد من السفراء العرب وأعضاء من المجلس البلدي للعاصمة الكندية أوتاوا.
حيث رحبت مقدمة برنامج اللقاء إيليشا رانجر إختار وهي من السكان الأصليين بالضيوف الكرام الذين تنوع حضورهم من العديد من الثقافات المختلفة.
ثم بدأ رئيس تحرير صحيفة عرب كندا م. زهير الشاعر كلمته بالقول يسعدنى ان ارحب بكم في ملتقانا هذا وأن أتقدم بخالص شكري وامتناني لتلبيتكم الدعوة ومشاركتنا في هذه الأمسية التي تجمع وجوه طيبة من مختلف القطاعات الدبلوماسية والرسمية، وأفراد من قطاع الأعمال.
واضاف يعتبر الإعلام بكافة أشكاله جسر معرفي يربط المجتمع بكل مكوناته من أفراد، مؤسسات، مشروعات وأعمال، وبما أن صحيفة عرب كندا هي أحد وسائل الإعلام المقروء التي نظنها تساهم بشكل ملحوظ في تعريف شريحة كبيرة من المجتمع الكندي وهي شريحة الناطقين بالعربية ، فإننا نحرص دائماً على أن نقوم بدور فاعل في رفد التقارب بين مكونات المجتمع في عاصمتنا الجميلة أوتاوا من خلال تعريف شركاء المجتمع بعضهم ببعض، وإيصال المعلومة الصحيحة من مصادرها، وإجراء لقاءات مع شخصيات فاعلة ومهمة كالسفراء العرب والبرلمانيين وغيرهم من الرسميين الذين يقومون بتعريف الجاليات المختلفة ببعضهم ، الى جانب تسليط الضوء على الأعمال الناجحة في المجتمع.
وأضاف ، كما أننا نؤمن بأن الحوار الاجتماعي يمثل حجر الزاوية بالنسبة للاستقرار السياسي والوئام الاجتماعي والنمو الاقتصادي خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه العالم، وهو الوسيلة المثلى لتجاوز كل المعوقات والارتقاء بالشأن الوطني بما يحقق رخاء واستقرار المجتمع الذي نعيش فيه.
ولأننا شركاء في هذا المجتمع ، نؤمن بلا شك بأن تبادل الخبرات والأراء من خلال اللقاءات والحوارات يؤسس لقاعدة مهمة للإبداع والتطوير من خلال تبادل وجهات النظر المختلفة بين شركاء المجتمع على المستوى الرسمي والشعبي مما يدفع لمزيد من الرقي والازدهار على كافة الصعد.
الشاعر قال أيضاً ، أتمنى أن يكون هذا اللقاء فرصة سانحة للتباحث والتحاور بين كل الحضور الكرام في مختلف المسائل التي تحظى باهتمام الأطراف الاجتماعية وأصحاب الأعمال وأن نستلهم من الخبرات والتجارب الناجحة على المستويين المحلي والدولي.
وإ
ختتم كلمته بالقول ، آمل ان نوفق جميعا فى انارة الطريق ووضع أسس بلوغ الاهداف المتوخاة من لقائنا هذا لما فيه مصلحة وخير للجميع.
من ثم بدأ كلمته سعادة سفير دولة الكويت لدى كندا عبد الحميد الفيلكاوي، مشيداً بدور الإعلام العربي في كندا وما ، حيث قال ، في البداية أود أن أشيد بصحيفة "عرب كندا" والجهات الراعية لها على دعوتهم لي للمشاركة في أول تجمع معني بالأعمال، والذي يعطيني الفرصة للتحدث معكم عن أهمية دعم المجتمع الإعلامي في تمثيل التنوع.
كما أن وجود الإعلام على أساس مبادئ التعددية والتنوع له أهمية قصوى في المساهمة بالدرجة الأولى في خلق الوعي ، وبناء الديمقراطية، والتنمية المستدامة.
وأضاف ، في هذا الصدد تعتبر دولة الكويت دولة رائدة في منطقتها في هذا المجال، ولديها حرية وديمقراطية في وسائل الإعلام المتعددة والمتنوعة بكل أشكالها، والتي تنبثق من إدراك دولة الكويت لأهمية مبادئ التعددية والتنوع.
كما أنه لا يمكن لأي مجتمع أن يتقدم أو يزدهر دون أن يكون لديه تنوع، لأن التنوع يعتبر الركن الرئيسي الذي يعتمد عليه أي مجتمع قوي.
ثم أشار إلى كندا تنعم بالعديد من الثروات، ومع ذلك فهي تفخر أكثر بالتعددية والتنوع الذي تعتبره ضرورة للرفاهية والتقدم والإزدهار.
وأضاف ، إن أهمية التعددية والتنوع يثري مختلف المشارب الفكرية ، السياسية، والثقافية في الإعلام بما فيه البث الإذاعي أو التلفزيوني أو أي وسائط سمعية وبصرية، هذا الامر يمكن أن يكون مدخلاً قوياً لضمان حرية الرأي والتعبير وحرية المعلومات التي تتمتع بها كندا، كما أنه هذا يساهم بلا شك في إنشاء أدوات لتنشيط المشاركة في الحالة السياسية.
كم أن عدم وجود تعددية وتنوع في وسائل الإعلام يعتبر أكثر خطورة ومدمراً للدول من الأسلحة الفتاكةز
لذلك ، نجد أن الإرهابي الذي هاجم مصلين في مسجدين في نيوزيلندا خلال الأسابيع الماضية، لم يكن يحتاج إلا لإعلام متنوع لمواجهة مثل هذه التصرفات المتطرفة ، ليوجه رسالة إنسانية مفادها دعونا نعمل معاً من أجل عالم متنوع يحصل فيه كل شخص على حصة متساوية من الاحترام، لنتمكن في الحاضر والمستقبل من جني ما غرسنا من جهود من أجل اقتصاد قوي في المستقبل.
وعلى ضوء هذا، استضافت سفارة دولة الكويت المنتدى الاقتصادي الحالي والذي عقد في تورونتو في 8 أبريل 2019، حيث ستكون قيمنا المشتركة للتنوع والتعددية هي محور النقاش، ويتألف وفد الكويت من عدد من الوزراء، والمسؤولين ، وأصحاب الأعمال وسيرأس الوفد الكويتي وزير المالية د. نايف الحجرف.
كما أن الخطة الاستراتيجية للكويت ورؤية "الكويت الجديدة 2035" تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني الكويتي عن طريق غرس القيم والحفاظ على الهوية المجتمعية ، ودعم التعددية والمشاركة القائمة على التنوع حيث يُعد ذلك من أولويات دولة الكويت.
مضيفاً ، بأنه على مدى السنوات القليلة الماضية، نحجت الحكومة الكويتية في إطلاق مشاريع طموحة تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، بما في ذلك تحديث وتطوير مصفاة ميناء عبدالله للنفط، إلى جانب العديد من المشاريع الضخمة بما في ذلك مدينة الحرير، جسر الصابية، وميناء مبارك الكبير، ومشاريع أخرى.
مؤكداً ، على أن الاقتصاد المزدهر يأتي عبر " دعم الإعلام في إظهار التنوع".
ثم بدأ سفير جمهورية العراق لدى كندا عبد الكريم كعب كلمته و التي كانت بعنوان (( قيمة التكامل في المجتمع و أهمية الأعلام العربي في مكافحة التطرّف)) حيث قال:
إن كلمتنا التي حدّدَ م. زهير الشاعر المنظِّم لهذا الملتقى الخَـيِّر، أن تتضمّن محورين هامين هما الأول التكامل وأهميته، و الثاني عن الإعلام ودوره في مكافحة التطرّف. أيها الحضور الكريم إن التكامل مصطلح واسع، يشمل كل ما يعنيه أن ينجح المهاجر أو القادم الجديد في الفهم والإستيعاب للقوانين واللوائح والأعراف الحاكمة لنواحي الحياة في هذا المجتمع الجديد عليه، ثم الإنسجام و التكيّف مع ذلك كله، وأخيراً النجاح في العيش ضمن المجتمع الجديد. إنَّ هذا يعني على الأقل نجاحه في مجالات التكامل الأربعة التالية: التكامل الإجتماعي، والتكامل المهني، والتكامل الثقافي والتكامل السياسي. وأضاف ، إن أوّل شروط عمليّـة التكامل هو المعرفة الواعية للحقوق و الواجبات كمواطن في هذا البلد الجميل. ثم بعد ذلك تأتي مهمّة المواءمة والتكيّف بين ما جلبه المهاجر الجديد معه - في ذهنيّته وقلبه وعاداته- من وطنه الأول وبين ما هو موجود في المجتمع الكندي، فإن كان قد قدِمَ من مجتمع قمعي يسوده الإستبداد السياسي فعليه أن يتكيّف للعيش في مجتمع ديمقراطي سلمي يُقدّس حقوق الإنسان، وإذا كانت المرأة مثلاً في بعض المجتمعات الأصلية للقادمين الجُدُد تعيش مقموعة ومضطهدةً ومسلوبة الحقوق، فهنا للمرأة قيمة عُليا، ينبغي على القادم الجديد أن يتخلّص من مشاكل وعُقَد المجتمعات الأصلية التي جاء منها ويطوّر إحترامه و فهمه للمرأة، وهكذا ، ففي المجال المهني اذا كان القادم الجديد يحمل شهادة علمية أو مهنية معينة فعليه أن يلج مضمار معادلتها والإعتراف بها طبقاً للقوانين الكندية واللوائح المعمول بها هنا. حيث أن عمليّة التكامل مهمّـة شاقّة وصعبة قد لا يقدر عليها الفرد فيحتاج لدعم ومساندة المؤسّسات والجمعيات المعنية بالأمر، وهنا يأتي دور الإعلام العربي بالنسبة للناطقين بالعربية حيث تقع عليه مهمة تعريف القادمين الجدد بالقوانين والأعراف في كل مجالات الحياة، وكذلك تقع عليه مسؤولية أن يرشدَ القادم الجديد إلى الجمعيات والمؤسّسات، سواءٌ الحكومية أو المدنية، التي تساعده في كل مجال من مجالات الحياة. إن القادم الجديد ينبغي أن ينجح في التغلّب على نزعة الإنزواء والعيش على هامش المجتمع، وهي نزعة طبيعية نتيجة للصعوبة التي يواجهها بسبب الظروف الجديدة والمختلفة من اللغة والثقافة والحياة الجديدة، هنا نحتاج الإعلام العربي بأن يتوجّه لأبناء الجالية العربية الكرام و يسلِّطَ الأضواء على الأفراد الذين نجحوا وبشكل إستثنائي بالرغم من كل الصعوبات الشديدة التي واجهتهم ليكونوا مثالاً يُقتدى به وليزرعوا الأمل في نفس القادم الجديد. فنقترح أن يُنشَر في كل عدد من المجلة أو الجريدة العربية أو في حلقة أسبوعية إذاعية أو تلفزيونية يتم تقديم أو إستضافة سيدة أو سيد من أبناء الجالية المتميّز في نجاحه، في أي مجال من مجالات الحياة، ويتم تسليط الأضواء عليه، بذلك نزرع الأمل وندفع بإتجاه التكامل الإيجابي الفاعل في المجتمع.
كما أضاف بقوله ، أيها الحضور الكريم إن من أهم الأمراض التي تعاني منها جالياتنا هنا هي ضعف المشاركة في الحياة السياسية الكندية بكافة مستوياتها، وهذا أمر خطير ومرضٌ عضال ينبغي التوجّه الجاد لعلاجه. كما أن المشاركة الفعّالة و الإيجابية في الحياة السياسية، وخاصة في الإنتخابات بكافة مستوياتها، أمرٌ في غاية الأهمية وهي أفضل مصداقية للتكامل في المجتمع الجديد. كما أن المشاركة في الإنتخابات تعني أن الفرد موجود كمواطن في المجتمع، وعدم المشاركة تعني عدم وجوده السياسي في المجتمع، وتعني الإنزواء والتهميش الإختياري.
لذلك يجب أن يشترك الجميع في الإنتخابات وأن يدفع المرءُ زوجه وأخيه و أخته وإبنه وإبنته للمشاركة وأن يساعد القادرُ العاجزَ وأن يُسهِّل أمر مشاركته، حيث أنها مسؤولية ينبغي أن يقوم بها الفرد والجالية معاً.
هنا يأتي دور الإعلام العربي في نشر الوعي السياسي وبيان أهمية المشاركة السياسية، ونشر برامج المتنافسين من الأحزاب السياسية المختلفة، و من ثم الدفع بإتجاه المشاركة الفعّالة والحثّ المستمر ليكون أبناء الجاليات العربية مواطنين كاملي الوجود في المجتمع الكندي، لذلك ينبغي أن تكون رسالة الإعلام هي خلق المواطن المشارك بفعّالية في الحياة الإجتماعية هنا، و هذا هو التكامل الإيجابي. آخر القول هو أن التكامل لا يعني الذوبان الثقافي وفقدان الهوية الوطنية أو الدينية للمهاجر والقادم الجديد، بل مع المحافظة على ذلك كله، فإنَّ عليه فهم وإستيعاب القوانين والأعراف والعمل ضمنها وبوسائلها كمواطن فاعل إيجابي مطيع للقوانين. مضيفاً أن التكامل يعني التخلّص من العيش بشخصية إنفصامية: جسم المهاجر هنا، لكن عقله وإهتماماته هناك في بلده الذي هاجر منه، وبالتالي سيفشل هنا أو يضعف ويعيش مهمّشاً حيث التطرّف والإنحراف، كذلك فإن وطنه الأول لن يستفيد منه بحالته هذه، فهو شخص ضعيف وبعيد عن الوطن الأول، لذا نوصي أبناء الجالية الكرام أن يعتبروا أنفسهم كنديين من اللحظة الأولى التي وطأتْ فيها أقدامهم أرض كندا، وليتكاملوا وينجحوا هنا، فهذا فيه سرور أهلكم في وطنكم الأول ومحل إفتخارهم بكم وقطعاً ستكونوا أكثر فائدة لهم وأقدر على تقديم المساعدة لوطنكم الأول.
أما المحور الآخر الذي طلبً مني م. زهير الشاعر التحدّثَ فيه في ملتقانا المبارك هذا، هو مكافحة التطرّف، فإننا أيها الحضور الكريم لا زلنا نعيش في ظل المأساة والجريمة الإرهابية الكبرى التي حدّثتْ في نيوزيلندا، فنحن إذ نعزّي بحرارة ذوي الضحايا الأبرياء ونشيدُ بدور الحكومة والشرطة النيوزلندية التي حقيقة كانت بموقفها الحاسم والواضح و السريع، شفاءاً لهذا الجرح العميق والمصاب الجلل، كذلك نشيد بموقف السيد رئيس الوزراء الكندي والشرطة الكندية والشعب الكندي عموماً، ونقول أن الإرهاب هو سبيل الشيطان لإيقاع العداوة والبغضاء بين بني البشر، وفي هذا يستوي الإرهاب "المُتأسلم" والإرهاب الأبيض من العنصريين الذين يعتقدون أنهم سادة على الآخرين، ونقول أن كليهما وجهان لعملة شيطانية قذرة، هي الإرهاب، ونحن ندينهما بأشد العبارات وبنفس المستوى.
هنا أريد أن أقتبس كلمة ذهبية للإمام علي، نحن أشدُّ ما نكون لها في عصرنا الراهن. أيها الحضور الكريم أن الإمام علي رمزٌ أسلاميّ متفق على قدسيته لدى كل المسلمين، من الصوفية الى أهل السنة ولدى الشيعة وأيضا العلوية، يأمرُ في وصيّته لمالك الأشتر الذي ولّاه على مصر في ذلك الوقت، بأن يعامل المصريين كأخوةٍ له، فهما صنفان: أمّا أخٌ في الدين أو نظير في الخلق، هكذا نحن فكلنا أخوة مهما إختلفت ألواننا وأدياننا، هذه ينبغي أن تكون رسالة الإعلام الكبرى في هذه الفترة الصعبة من التاريخ البشري، حيث أن دور الإعلام أساسي وجوهري في مكافحة التطرّف والكراهية والتعصّب أيّاً كان مصدره. لقد عشنا ورأينا كيف أستخدمَ كيان داعش الإرهابي الأعلام بمختلف أنواعه، لينتشر ويحتلَّ الدول ويجنّدَ المقاتلين. لذلك رأيتم أن الإرهابي المجرم في نيوزلندا قد ركّبَ كاميرة على سلاحه الرشاش ليصوّر جريمته الشنعاء، فهو يعلم أن ذلك الفلم سينتشر وبالتالي سيؤدي رسالته الإرهابية في خلق الرعب والكراهية بين الناس. نقول إن على الإعلام دور أساس في محاربة التطرّف من خلال نشر الصور الإيجابية في مواجهة الأحداث والإعتداءات الإرهابية، وعدم نشر رسائل الإرهابيين المجرمين وأفلامهم وخطبهم المثيرة للكراهية والتعصّب. إن للإعلام دور مهم في خلق الوعي لدى أبناء الجالية وتشجيع التفكير النقدي ورفض التصوّرات المتحجّرة والأحكام المُسبَقة، و لاننسى هنا أهميّة الترويج للأفكار الإنسانية الجامعة للناس على إختلاف أعراقهم وأديانهم، وكذلك نشر ثوابت الإسلام الأصيل بمبادئه الإنسانية السمحاء التي تهدف للرحمة والأُلفة بين أبناء البشر ونشر الفضيلة وتثبيت روح المسؤولية الفردية والإجتماعية.
من خلال هذه المهام الحساسة والجوهرية يتّضح الدور المهم للإعلام. أخيراً نشكر م. زهير الشاعر مؤسّس و رئيس تحرير موقع العاشرة حول العالم الإلكتورنية وصحيفة عرب كندا على رسالته التكاملية الإيجابية، و نشكره على دعوتنا لهذا الملتقى الخير، ولجهوده الكبيرة وكل المساهمين والداعمين له في إقامة هذا التجمّع المهم، داعينَ لهم بالتوفيق والإستمرار في هذا المسار والمبادرة الجديدة في أوتاوا التي تهدف لنشر الخير والوعي ومحاربة الإنعزال والسلبيّة ومكافحة التطرّف والكراهية.
كما تحدث ايضاً المسشتار في المجلس البلدي للعاصمة الكندية أوتاوا إلياس شانتيري مبتدأً بقوله نهنئ صحيفة عرب كندا ونتمنى لرئيس التحرير ولكل القائمين عليها بالنجاح والتوفيق، حيث أنها صحيفة محايدة وأثبتت بأنها مستقلة بالكامل ومتوازن بين هموم الوطن الأم والحياة هنا في كندا.
كما إستطاعت صحيفة عرب كندا أن توضح جهد الكثيرين ، وتتبنى فكرة الإندماج بكامل مفاهيمه التي تهدف إلى المساهمة في نجاح أنباء الجاليات، حيث أن الكثيرين من أنباء الجالية نجحوا في حياتهم في كندا في الكثير من المجالات كونهم يتمتعون بإخلاص لفكرتهم وإيمان بقدراتهم ونقاء توجهاتهم في خدمة أنباء جاليتهم وذلك من خلال الإعتماد على طاقاتهم وإمكانياتهم الشخصية.
وأضاف بأنني نجحت في الإستمرار كمستشار في المجلس البلدي للعاصمة الكندية أوتاوا نتيجة إيماني بأن أو سر النجاح هو ال‘تمام على الإمكانيات الذاتية والجهود المخلصة.
لذلك إن وجود صحيفة كعرب كندا هو أمر بالغ الأهمية لخلق جسور تربط ما بين الوطن الأم وكندا كوطن تحقيق الطموحات والأمال والنجاح ، وليس للحصول على المال ومن ثم تركها وهذا ما أراه من خلال النهج الذي تتبناه صحيفة عرب كندا التي تحفز على الإندماج والنجاح والإبداع والمشاركة البناءة في بناء كندا، خاصة أن لدينا الكثير من ابنائنا المبدعين في الجامعات ومختلف المجالات الأخرى ولكن للأسف أن هناك بعض المنغصات التي تظهر بين الحين والآخر نتيجة جلب البعض للراوسب السلبية معهم وعدم إستعداهم للتقدم والإندماج وبالتاليينعكس ذلك على قدراتهم في حين أن نظرائهم في الوطن الأم يتقدمون ويتجاوزون المحن وهذا يجب أن يكون حافزاً لهم للعمل ضمن البيئة المتوفرة لديهم وفي سيقا الفرص الكبيرة التي المتاحة لهم في المغترب حتى يستطيعوا أن يساعدوا أنفسهم من جهة ومن جهة أخرى يساعدوا وطنهم الأم.
الشانتيري ، عبر عن أمنيته بأن لا يتأثر أبناء الجالية العربية بالإختلافات والوضع غير الصحي في الوطن العربي وتنحية الخلافات الطائفية وغيرها لصالح النجاح المنشود الذي ينعكس على أبناء الجالية العربية ومصالحهم حيث أن هذه الجالية كبيرة وتتمتع بالقدرة على التأثير إن وحدت صفوفها وصوتها وطاقاتها بما يخدم مصالحها ، خاصة أن عليهم توحيد صوتهم في الإنتخابات ودعم المرشحين الأكفاء الذين يستطيعون الحديث بإسمهم ونقل همومهم ومعاناتهم بالشكل الصحيح ، حت تصبح هنا ثقافة لتشيكل كتلة موحدة تستطيع أن تؤثر لصاحل هموم وقضايا الجالية العربية بغض النظر عن الإختلاف العقائدي فيما بينها حيث أن هناك روابط كثيرة تجمعها.
كما أكد الشانتيري على ضرورة الإنخراط والإندماج في كندا بقوله نحن هنا لسنا سياح بل دفع كل واحد منا كل ما يملك وضحى بالغالي والنفيس وبذل الجهد والعرق من أجل القدوم لكندا لينجح فيها ويؤمن مستقبل أطفاله ويعيش حياة كريمة فيها.
وقد حقق الكثيرين من أبناء الجالية العربية على المستوى الفردي نجاحات وهذا مبعث فخر ، ولكن للأسف الشديد لا زالت الجالية العربية تفتقر للعمل الجماعي الموحد الذي يحعلها أكثر تأثيراً على أساس الإنتماء والأخلاص لكندا وهذا لا ينتقص من مكانتهم بشئ بل يعززها ويرتقي بها.
في نهاية حديثه الصادق ، قدم دعوة إلى ضرورة دعم هذه الصحيفة من خلال أصحاب الأعمال وغيرهم حتى تصبح بوابة التواصل ما بين كل فئات المجتمع العربي في العاصمة الكندية ولربما في المدن الكندية الأخرى والمؤسسات لارسمية ورفع الحواجز فيما بينهم وإظهار الكفاءات من ابنائها حتي يتم الإقتداء بهم، كما أنه من المفيد أن يتم فتح قنوات تواصل مع المؤسسات الكندية، حيث أن هناك إنفتاح كبير أمام مشاركة أبناء الجالية العربية في جميع المؤسسات الكندية مما يخلق فرصة ثمينة لنشر أهمية هذه الأمور من خلال عمل لقاءات متواصلة مع أصحاب العلاقة لرفع الحواجز وحتى يتم التوضيح لأبناء الجالية العربية ما هو المتوفر لهم وأهمية إنخراطهم في مؤسسات الدولية بكل تنوعاتها، حيث أنه لا شك لديه بأن ابناء جاليتنا العربية هم مخلصين لكندا ومقدرين إستقبالهم لنا وفتح ابوابها لنا وإعطائنا فرص كبيرة للنجاح والإبداع فيها.
كما شارك في اللقاء نائبة السفير المصري أ. سلوى موافي التي أثنت بدورها على هذا اللقاء وعكست الروح الجميلة التي يتمتع باها أبناء جمهورية مصر العربية ، كما أنه كان لحضورها أثر بالغ الإيجابية على الحضور كون أن مصر هي دولة عربية كبيرة وعظيمة ولها مكانتها الخاصة في قولب كل العرب.
ساهم برعاية متطلبات هذا اللقاء كل من محلات ِأدونيس فرع جايتنو ، وأيضاً مطعم روبيز الشهير في أوتاوا، وشاورما بالاس.
وبدرونا كأسرة تحرير صحيفة عرب كندا نتقدم ببالغ الشكر والعرفان لمؤسسة HCI ممثلة في المدير التنفيذي محمودة خان ، وللأخ عبدالله برادعي مدير فرع أدونيس الشهير في منطقة جاتينو ، وللأخ حسام زغلول صاحب مطعم Robbie’s الشهير في أوتوا، وللأخ الشف حسن بشارة صاحب مطعم شاورما بالاس فرع Bayshore .
كما تتقدم أسرة صحيفة عرب كندا بالشكر الجزيل لكل الحضور كلٍ بإسمه ولقبه لأن بحضورهم تم نجاح هذا اللقاء المهم ونتطلع على الدوام للإالتقاء بهم والإرتقاء بالفكرة لما يخدم مصالحهم ومصالح أعمالهم.