ألوان العيد في مساجد كندا
تقرير/ أميرة ناصر.

كست ملابس الأطفال مبهجة الألوان مساجد مدينة أوتاوا وزينت الأجواء بضحكات الأطفال المعبرة عن فرحتهم بحلول عيد الأضحى المبارك اليوم الأحد، واجتمع المسلمون في مختلف مساجد كندا للاحتفال وتهنئة بعضهم البعض بهذه المناسبة.
وامتاز العيد بكندا بتنوع المحتفلين به من العرقيات المختلفة الذين اجتمعوا بفرحتهم وزينتهم في عيدهم الإسلامي.

ولم تقتصر التهنئات على المسلمين فقط في كندا، حيث هنأ رئيس الوزراء جاستن ترودو يوم العيد جميع المسلمين بعيد الأضحى ودعى بقية أفراد المجتمع الكندي لتهنأة المسلمين في عيدهم بالأراضي الكندية.
وأشار ترودو في الفيديو القصير الذي نشره في وسيلة التواصل الاجتماعي تويتر عن القيم والمبادئ السامية التي يحملها عيد الأضحى والتي يشجع المسلمين على الاحتفال بها.
ويشير ترودو " المسلمون الكنديون أثبتوا الأفضل بتطبيق هذه القيم طوال العام سواء في دعم الجمعيات الخيرية أو بوجودهم بجانب من يحتاج المساعدة"
ويمثل المسلمون في كندا أكبر تجمع للأقليات الدينية حيث بلغ عددهم أكثر من مليون شخص وهو ما يمثل نسبة 3.2% من السكان، حسب إحصاء كندا لعام 2011.

نجاة في الثلاثينات من العمر، من جيبوتي، أتت المسجد مع ستة أفراد من عائلتها لأداة صلاة عيد الأضحى معبرة أنها تشعر بالسلام والمتعة بمناسبة العيد وأن صلاة العيد تعد فرصة سعيدة لمقابلة المسلمين المتواجدين في كندا.
وتضيف" أنه من المهم الحضور للمسجد في صلاة العيد لأنها عادة نبوية ويجب الحرص على الخروج من المنزل للاحتفاء بالعيد مع بقية المسلمين".
ويعتد المسلمون بإحياء طقوس عيد الأضحى المبارك كما تربوا عليها واعتادوا ممارستها ليتعلمها الجيل الجديد من الأبناء وبنفس الوقت فهم يحرصون على نشر القيم الجميلة التي يمثلها الدين الإسلامي في مجتمع يتمتع بالتنوع العرقي.
أدين من البوسنة حرص على الحضور لصلاة العيد باكراً وعبر عن ذلك قائلاً:

"من المهم بالنسبة لي ألا ننسى ديننا وخلفيتنا وألا ننسى إيماننا، فكما نحب أن نحترم عادات الاَخرين وطقوسهم في هذا البلد فنحن نحب أيضاَ عاداتنا و نكون فخورون بها".
ويضيف" أنا فخور أن أكون جزءاً من هذا الدين، ومن الرائع أن أرى ثقافات وعرقيات مختلفة يتحدون كمسلمين ويدعمون بعضهم البعض".
فاطمة من سوريا والتي تعيش في كندا منذ ما يقارب الثلاث سنوات قامت بالتواصل مع جيرانها لغرض الصلاة،  وأشارت أن الاحتفال بالأعياد الدينية هو تأكيد للهوية في الدين الإسلامي وتقول:
" لقد تربينا على الحضور في المسجد والاجتماع مع أفراد العائلة في الأعياد ويجب علينا الاستمرار في ذلك".
أما شامينا من بنغلاديش فتتحدث عن حبها هي وعائلتها للاحتفال بعيد الأضحى في المسجد وأداء الصلاة فيه " أنا وزوجي وأبنائي نحرص على الحضور للمسجد في عيد الفطر وعيد الأضحى، فنحن نستمتع كثيراً بذلك".
ويشارك محمود من الصومال شامينا بشعوره بالبهجة والسرور في الخروج والاحتفال بعيد الأضحى ويقول"

"ما تشعر به عند الحضور للصلاة أنه جزء مهم من العادات والتقاليد التي ربينا عليها ، أنه شعور جيد أن ترى الأخوة والأخوات من مختلف الجنسيات يسارعون بالحضور والاحتفال بالعيد في المسجد".