صدر كتاب "مآلات التطرف في إسرائيل" عن المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية بمدينة رام الله يوم الاثنين 22/07/2019، للباحثين اللواء د. محمد المصري ود. أحمد رفيق عرض، وقد جاء الكتاب بمئة وخمس وثلاثين صفحة من القطع الكبير، وتضمن سبعة فصول، ناقشت جماعات التكفير اليهودية في إسرائيل ونشاطاتها، واحتمالات صدامها مع المجتمع والدولة، وعلى مدى صفحات الكتاب طُرحت فكرة أن تتحول جماعات التكفير اليهودية من العمل ضد الفلسطينيين إلى العمل ضد المؤسسات الرسمية الإسرائيلية.
وجاء في الكتاب أن إسرائيل ما تزال ذات مؤسسات قوية تحول دون تحوّل تلك الجماعات التكفيرية إلى جماعات فاعلة ضد المجتمع، ولكن ذلك لا يُشكّل ضمانة مع تزايد العنصرية في المجتمع الإسرائيلي، وعلى عكس الدول الحديثة فإن إسرائيل تغض الطرف عن الجماعات الإرهابية والتكفيرية على افتراض أنها تحقق سياساتها التهجيرية ضد الشعب الفلسطيني، ولكن منطق الأشياء يقول إن المسألة مسألة زمن حتى يتغير الحال.
ويطرح الكتاب أسباباً متعددة لانقلاب جماعات الإرهاب والتطرف إلى جماعات ضد المجتمع والدولة، وتتمثل هذه الأسباب في: تآكل قوة الردع الإسرائيلية، أو تسوية تتطلب انسحابه من المستوطنات أو وصول المتدينين إلى الحكم أو ازدياد الصراعات الأثنية في المجتمع الإسرائيلي أو تدهور الاقتصاد الإسرائيلي وتغير نوعية الحياة.
كما ناقش الكتاب بؤر التكفير المحتملة في المجتمع الإسرائيلي وتأثير تلك الجماعات على المجتمع الإسرائيلي والتسوية مع الفلسطينيين.
ويُذكر أن هذا هو الكتاب الخامس المشترك لكل من د. المصري ود. عوض، وجاء في المقدمة: "هذا الكتاب يعرج على مصادر التطرف اليهودي ومآلاته، واحتمالات ظهوره وموانع انتشاره وسيطرته وبؤر الانفجار المحتملة والعلاقات المعقدة بين المؤسسة الرسمية الإسرائيلية وبين ما يسمى المعارضة داخل وخارج الكنيست، فالمجتمع الإسرائيلي ما يزال ديناميكياً قادراً ومبادراً، كما أن شروخه والفوارق والفجوات فيه لم يتم فحصها في تجربة تُظهر إلى أي مدى يمكن لهذه الشروخ أن تلعب أدواراً في رسم المستقل".