أوتاوا – عرب كندا نيوز
أعلن رئيس الوزراء الكندي وزعيم الحزب الليبرالي، مارك كارني، تعليق حملته الانتخابية الفيدرالية للمرة الثالثة، في أعقاب التصعيد الأخير في الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدًا أنه سيعود إلى أوتاوا لعقد اجتماع طارئ مع مجلس الوزراء وكبار مسؤولي الأمن القومي.
ويأتي هذا التطور عقب قرار ترامب بتعليق الرسوم الجمركية “التبادلية” بنسبة 10% لمدة 90 يومًا على بعض الدول، دون أن يشمل ذلك كندا، التي لا تزال خاضعة لثلاث مجموعات من الرسوم الأميركية تشمل قطاع السيارات، والصلب، والألمنيوم.
وفي بيان رسمي، وصف كارني قرار ترامب بـ”المهلة المرحّب بها للاقتصاد العالمي”، لكنه حذر من أن التأثيرات السلبية للرسوم الحالية، والتهديد بمزيد من التصعيد، بدأت تُلقي بظلالها على الاقتصادين الكندي والعالمي.
وأكد كارني أن مفاوضات جديدة مع الرئيس الأميركي ستنطلق مباشرة بعد الانتخابات الفيدرالية المقبلة، بهدف إعادة بناء العلاقة الاقتصادية والأمنية بين البلدين، مشددًا على أن كندا “لن تساوم على حقوق عمّالها أو سيادتها الاقتصادية”.
كما كشف عن مشاورات جارية مع الشركاء الدوليين، من بينهم الاتحاد الأوروبي، الذي أعلن بدوره تعليق الرسوم المضادة لمدة 90 يومًا بانتظار نتائج المفاوضات.
ويُتوقّع أن تظل الحرب التجارية محورًا رئيسيًا في الحملة الانتخابية الكندية، حيث يتنافس قادة الأحزاب على طرح رؤاهم لمواجهة التداعيات الاقتصادية المتزايدة.