أوتاوا – عرب كندا نيوز
شهد الاقتصاد الكندي في مارس 2025 أول انخفاض في إجمالي الوظائف منذ أكثر من عامين، مع فقدان صافي 32,600 وظيفة، وفقًا لبيانات صادرة عن هيئة الإحصاء الكندية. جاء هذا التراجع مدفوعًا بانخفاض حاد في الوظائف بدوام كامل، مما أدى إلى ارتفاع معدل البطالة الوطني بنسبة 0.1 نقطة مئوية ليصل إلى 6.7%.
كان المحللون الذين استطلعت آراؤهم وكالة “رويترز” قد توقعوا إضافة 10,000 وظيفة خلال الشهر، مع ارتفاع طفيف في معدل البطالة. إلا أن النتائج الفعلية عكست تأثيرات سلبية غير متوقعة على سوق العمل.
تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية
يُعزى هذا التراجع جزئيًا إلى حالة عدم اليقين التي سببتها التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصلب والألمنيوم وقطع غيار السيارات الكندية. هذه الإجراءات دفعت الشركات إلى تقليص الاستثمارات والتوظيف، مما أثر سلبًا على سوق العمل الكندي.
تفاصيل إضافية
عدد العاطلين عن العمل: بلغ عدد العاطلين عن العمل في مارس 1.5 مليون شخص، بزيادة 36,000 عن الشهر السابق.
القطاعات المتضررة: تركزت عمليات التسريح في قطاعي البناء (18.4%) والتجارة بالجملة والتجزئة (12.4%).
نمو الأجور: تباطأ نمو متوسط الأجور بالساعة للموظفين الدائمين إلى 3.5% في مارس، مقارنة بـ4% في فبراير، مما قد يخفف من مخاوف التضخم.
خلفية:
هذا وأشار بنك كندا الشهر الماضي إلى تزايد قلق الكنديين بشأن أمنهم الوظيفي وصحتهم المالية نتيجة التوترات التجارية المستمرة. كما أظهرت بيانات سابقة أن سوق العمل كان قويًا في بداية العام، مع إضافة 76,000 وظيفة في يناير، قبل أن يتباطأ النمو في فبراير.