أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن التصعيد العسكري على الحدود السورية “أمر غير مقبول ولا يمكن أن يستمر”، مشددًا على أنه أصدر توجيهاته للجيش اللبناني بالرد على مصادر النيران لضمان حماية الأمن والسيادة اللبنانية.
وأشار عون إلى أن الأحداث الجارية على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية تمثل تهديدًا للاستقرار، مؤكدًا أنه لن يسمح باستمرارها. كما أجرى الرئيس اللبناني اتصالًا بوزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، الذي يشارك في “المؤتمر التاسع لدعم مستقبل سوريا” في بروكسل، طالبًا منه التواصل مع الوفد السوري المشارك في المؤتمر للعمل على معالجة الوضع سريعًا، بما يضمن احترام سيادة الدولتين ويمنع تدهور الأوضاع.
وتشهد منطقة الهرمل الحدودية منذ يوم الأحد اشتباكات عنيفة، اندلعت إثر مقتل ثلاثة أشخاص أعلنت وزارة الدفاع السورية أنهم “جنود في الجيش السوري”، متهمة “حزب الله” بالمسؤولية عن مقتلهم، وهو ما نفاه الحزب بشكل قاطع.
وبحسب موقع “النشرة” الإخباري، فقد أسفر القصف السوري على منطقة القصر وحوش السيد علي عن مقتل طفل. كما أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الاشتباكات تجددت اليوم بوتيرة أقل حدة، وسط انتشار مكثف للجيش اللبناني على الحدود.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش اللبناني عن إجراء اتصالات مكثفة مع السلطات السورية لضبط الأمن ومنع تفاقم الوضع. كما أكد وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى مقتل “ثلاثة مهربين سوريين” تم تسليم جثثهم إلى السلطات السورية، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين الجانبين لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث الأمنية.