تولى مارك كارني، اليوم الجمعة، رسميًا منصب رئيس وزراء كندا، خلفًا لجاستن ترودو، بعد أدائه اليمين الدستورية أمام الحاكمة العامة، ماري سيمون، خلال مراسم رسمية جرت في العاصمة أوتاوا.
وجاءت هذه الخطوة بعدما قدّم جاستن ترودو استقالته في وقت سابق إلى الحاكمة العامة، وأوصى بأن تطلب من كارني تشكيل الحكومة الجديدة.
مارك كارني، البالغ من العمر 59 عامًا، كان قد انتُخب الأحد الماضي زعيمًا جديدًا للحزب الليبرالي، بعد فوزه بنسبة 85% من الأصوات في الانتخابات الداخلية للحزب. ويُعرف كارني بخبرته الواسعة في المجال الاقتصادي، إذ سبق له أن شغل منصب محافظ بنك كندا، ثم بنك إنجلترا، ما يعزز موقعه في قيادة الحكومة خلال المرحلة المقبلة.
وكان جاستن ترودو قد أعلن في مطلع يناير الماضي عزمه على التنحي من رئاسة الحزب الليبرالي والحكومة بمجرد انتخاب الحزب لزعيم جديد. وقال ترودو خلال مؤتمر صحافي آنذاك: “أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة بمجرد أن يختار الحزب رئيسه المقبل”.
ترودو، الذي تولى رئاسة الوزراء منذ عام 2015، أجرى لقاءً مع الحاكمة العامة التي وافقت على تمديد الدورة البرلمانية الحالية حتى 24 مارس المقبل.
ووفقًا لتقارير إعلامية محلية، من المتوقع أن يدعو كارني إلى إجراء انتخابات مبكرة قبل استئناف جلسات البرلمان، في خطوة تهدف إلى تعزيز شرعيته السياسية وتهيئة الأجواء أمام حكومته الجديدة.