(وكالات) – أفادت مصادر مطلعة بأن إسرائيل قدمت ردها الرسمي على خطة الوسيط الأمريكي ديفيد ويتكوف، التي تتضمن تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة لعدة أسابيع، مقابل إفراج الفصائل الفلسطينية عن خمسة أسرى إسرائيليين أحياء وتسليم جثث عدد آخر من المحتجزين.

وبحسب التقارير، فإن الرد الإسرائيلي جاء بعد مشاورات مكثفة داخل الحكومة الإسرائيلية، وسط ضغوط أمريكية ودولية لدفع العملية إلى الأمام. ولم تكشف إسرائيل عن تفاصيل ردها، إلا أن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية أبدت استعدادًا مبدئيًا للتجاوب مع الخطة، مع بعض التحفظات المتعلقة بترتيبات أمنية على الأرض.

وتأتي هذه الخطة في إطار جهود دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تعزيز التهدئة في المنطقة، بعد سلسلة من عمليات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس خلال الأشهر الماضية. ففي أواخر فبراير الماضي، أفرجت حماس عن جثث أربعة رهائن إسرائيليين في إطار اتفاق بوساطة مصرية، حيث أفرجت إسرائيل بالمقابل عن مئات الأسرى الفلسطينيين. كما شهد يناير الماضي تنفيذ صفقة أخرى، أطلقت خلالها حماس سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين، بينما أفرجت إسرائيل عن 183 أسيرًا فلسطينيًا، ضمن اتفاق أوسع لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 19 يناير.

في المقابل، يترقب الوسطاء الآن موقف حركة حماس من الرد الإسرائيلي، حيث من المتوقع أن تدرس الحركة المقترح مع قياداتها في غزة والخارج قبل تقديم ردها الرسمي. وكانت حماس قد أبدت في وقت سابق استعدادها للدخول في مفاوضات بشأن اتفاق تبادل جديد، لكنها شددت على ضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بشكل كامل، ورفع القيود المفروضة على المعابر.

وأفادت مصادر مطلعة بأن خطة ويتكوف تهدف إلى وضع آليات واضحة لضمان تنفيذ الاتفاق ومنع التصعيد، وسط توقعات بأن تسهم هذه الخطوة في فتح المجال أمام استئناف المفاوضات السياسية برعاية دولية.

ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من الأطراف المعنية بشأن الخطة، فيما تشير التوقعات إلى أن الساعات المقبلة قد تشهد تطورات جديدة في هذا الملف الحساس.