أعلنت الولايات المتحدة عن إدخال قواعد جديدة من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر على الكنديين المعروفين بـ**“الطيور المهاجرة”** (Snowbirds)، الذين يقضون فصول الشتاء في الولايات الأميركية الأكثر دفئًا. وتهدف هذه التغييرات إلى تشديد الضوابط على مدة الإقامة وشروط التأشيرة، ما قد يعيد تشكيل نمط سفر وإقامة الكنديين في الولايات المتحدة.

ووفقًا لتقرير نشرته شبكة CTV News، فإن القواعد الجديدة تتعلق بتحديد المدة القصوى التي يمكن للكنديين قضاؤها في الولايات المتحدة دون الحاجة إلى تأشيرة، بالإضافة إلى تكثيف إجراءات التحقق من الإقامة القانونية والوضع الضريبي. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تقليص عدد الأيام التي يُسمح فيها للكنديين بالإقامة في الولايات المتحدة من دون تبعات قانونية أو ضريبية.

كما تشمل التعديلات الجديدة متطلبات ضريبية مشددة على الكنديين الذين يقضون فترات طويلة في الولايات المتحدة، حيث قد يُطلب منهم تقديم إقرارات ضريبية أميركية في حال تجاوزوا الحد الأقصى المسموح به للإقامة السنوية.

وأعربت جمعيات تمثل الكنديين “الطيور المهاجرة” عن قلقها من أن هذه التغييرات قد تؤثر على حرية الحركة للكنديين المتقاعدين الذين اعتادوا قضاء فصل الشتاء في ولايات مثل فلوريدا وأريزونا.

في المقابل، أوضحت السلطات الأميركية أن هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز الرقابة على نظام الهجرة وضمان الامتثال للأنظمة الضريبية. ومن المتوقع أن تؤدي هذه التغييرات إلى زيادة التدقيق في المعابر الحدودية وتوسيع نطاق جمع المعلومات حول المدة التي يقضيها الزوار في البلاد.

ويأتي هذا التعديل في وقت تستمر فيه واشنطن في إعادة تقييم سياسات الهجرة، وسط مخاوف من تأثيرها على العلاقات التجارية والسياحية بين الولايات المتحدة وكندا.