طولكرم - وكالات

اقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، مخيم طولكرم في الضفة الغربية، حيث أعلن عن تكثيف العمليات العسكرية في المنطقة، مشيرًا إلى تنفيذ عمليات تدمير للبنية التحتية، بما في ذلك شوارع ومنازل، في إطار ما وصفه بمكافحة “الإرهاب”.

وقال نتنياهو خلال زيارته للمخيم، التي رافقه فيها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات واسعة النطاق تهدف إلى استهداف البنية التحتية للفصائل المسلحة، مضيفًا: “نحن في خضم حملة واسعة، وسنواصل استهداف كل من يهدد أمننا”.

تأتي هذه التصريحات في أعقاب انفجارات استهدفت حافلات في مدينتي بات يام وحولون، قرب تل أبيب، يوم الخميس، دون وقوع إصابات. وردًا على ذلك، أصدر نتنياهو أوامر بتنفيذ عمليات عسكرية مكثفة في الضفة الغربية، خاصة في مناطق شمالي الضفة التي تشهد مواجهات متصاعدة في الأسابيع الأخيرة.

ووفقًا لمصادر محلية، شهد مخيم طولكرم خلال الاقتحام عمليات هدم واسعة، طالت منازل وشبكات البنية التحتية، بما في ذلك الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، مما أدى إلى نزوح عدد كبير من سكان المخيم. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 90% من سكان المخيم اضطروا إلى مغادرته بسبب العمليات العسكرية المستمرة.

من جهتها، أدانت الفصائل الفلسطينية الاقتحام، معتبرةً أنه يأتي في سياق سياسة التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. كما دعت جهات حقوقية إلى تدخل دولي لوقف ما وصفته بـ”الانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة” بحق السكان المدنيين.

يُذكر أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، وخاصة في مخيمات اللاجئين شمالًا، تشهد تصاعدًا ملحوظًا منذ بداية العام، وأسفرت عن سقوط عشرات الشهداء الفلسطينيين وإلحاق دمار واسع بالمناطق المستهدفة.