أكد وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، أن أوروبا تمر حاليًا بأزمة حادة، مشيرًا إلى التحديات المتزايدة التي تواجهها القارة على الصعيدين السياسي والاقتصادي. جاء ذلك خلال تصريحات رسمية، أكد فيها أن التطورات الأخيرة تعكس مرحلة غير مسبوقة من عدم الاستقرار في المنطقة.
وأوضح الوزير النرويجي أن الأوضاع الجيوسياسية المتوترة، بما في ذلك النزاعات الإقليمية، تفرض ضغوطًا متزايدة على الاتحاد الأوروبي وحلفائه، مما يستدعي اتخاذ قرارات استراتيجية لمواجهة التحديات الراهنة.
وفي سياق متصل، شهدت العلاقات بين النرويج وإسرائيل توترًا دبلوماسيًا عقب انتقادات وجهتها أوسلو إلى سياسات تل أبيب، حيث دعت النرويج الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف مماثل تجاه إسرائيل كما فعل مع روسيا. كما أعلنت دعمها لقرار محكمة العدل الدولية بشأن الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية، وهو ما أدى إلى إلغاء إسرائيل الصفة الدبلوماسية لممثلين نرويجيين، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى وصف الخطوة بأنها “غير مبررة”.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تواجه فيه أوروبا تحديات اقتصادية وسياسية متزايدة، مما يزيد من تعقيد المشهد الدبلوماسي في القارة، ويفرض مزيدًا من الضغوط على الحكومات لاتخاذ إجراءات حاسمة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدولي.