أثار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، جدلاً واسعًا بعد تصريحاته الأخيرة التي دعا فيها إلى استيراد المياه من كندا لحل مشكلات الجفاف في الولايات المتحدة. جاءت هذه التصريحات خلال تجمع سياسي في ولاية أريزونا، حيث أشار ترامب إلى وفرة المياه في كندا مقارنة بالولايات المتحدة، مقترحًا إمكانية نقل المياه عبر خطوط أنابيب.
تجدر الإشارة إلى أن فكرة تصدير المياه من كندا إلى الولايات المتحدة ليست جديدة. ففي سبعينيات القرن الماضي، طرح رئيس وزراء ألبرتا آنذاك، بيتر لوغيد، فكرة مشروع “غراند كانال”، الذي كان يهدف إلى نقل المياه من الأنهار الكندية إلى الولايات المتحدة. ومع ذلك، قوبل المشروع بانتقادات واسعة ولم يتم تنفيذه.
من جانبهم، أعرب خبراء وسياسيون كنديون عن تحفظاتهم بشأن مثل هذه المقترحات، مشيرين إلى المخاوف البيئية والسيادية المتعلقة بتصدير الموارد المائية. كما أكدوا على أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية لكندا وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
في ظل التغيرات المناخية والتحديات البيئية المتزايدة، يبقى موضوع تقاسم الموارد المائية بين الدول قضية حساسة تتطلب توازنًا دقيقًا بين الاحتياجات الاقتصادية والاعتبارات البيئية والسيادية.