آخر الأخبار

مارك كارني: سنتصدى لرسوم ترامب بمبدأ المعاملة بالمثل

علق مارك كارني، المرشح الأوفر حظًا ليكون رئيس الوزراء الكندي المقبل، على الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب على بلاده بنسبة 25%.

وقال مارك كارني إن بلاده "ستقف في وجه ترامب".

وفي حديث حصري لبرنامج "بي بي سي نيوزنايت"، قال كارني البالغ من العمر 59 عامًا إن كندا ستفرض "نفس القيمة" مقابل قيمة الرسوم الجمركية الأمريكية.

وبالإضافة إلى فرض رسوم بنسبة 25% على الواردات الكندية اليوم السبت، أعلن البيت الأبيض أيضًا عن فرض رسوم بنسبة 25% على المكسيك و10% على الصين.

هذا وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية، مما أثار ردود فعل قوية من المسؤولين الكنديين.

وفي في مقابلة حصرية مع برنامج “بي بي سي نيوزنايت”، صرّح مارك كارني، المرشح الأوفر حظًا لخلافة جاستن ترودو في زعامة الحزب الليبرالي ورئاسة الوزراء، بأن كندا ستتخذ إجراءات مماثلة ردًا على هذه الرسوم. وقال كارني: “الرئيس ترامب يعتقد على الأرجح أن كندا ستستسلم… لكننا سوف نقف في وجه ترامب، ولن نتراجع. نحن متحدون وسنرد بالمثل”.

بالإضافة إلى ذلك، هددت كندا باتخاذ إجراءات انتقامية أخرى، من بينها قطع إمدادات الكهرباء المصدرة إلى الولايات المتحدة. وأشار كارني إلى أن كندا تمتلك العديد من الأوراق للرد، بما في ذلك الكهرباء التي تبيعها للولايات المتحدة. وأضاف أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستكون “صعبة للغاية”.

تأتي هذه التطورات في وقت أعلن فيه البيت الأبيض عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المكسيك و10% على الصين. وقد أثارت هذه الخطوات مخاوف من تصاعد التوترات التجارية العالمية وتأثيرها على الاقتصاد الكندي.

من الجدير بالذكر أن مارك كارني، البالغ من العمر 59 عامًا، شغل سابقًا منصب محافظ بنك كندا وبنك إنجلترا، وأعلن في يناير/كانون الثاني عن ترشحه لزعامة الحزب الليبرالي الحاكم في كندا. وقد حصل حتى الآن على دعم كبير من نواب الحزب الليبرالي في سباق القيادة الذي ينتهي في 9 مارس/آذار.

في سياق متصل، اقترحت كريستيا فريلاند، المرشحة الأخرى لزعامة الحزب الليبرالي، إنشاء “قائمة انتقامية” لمواجهة التعريفات الجمركية المحتملة التي قد يفرضها ترامب. وتستهدف هذه القائمة صناعات أمريكية رئيسية، مثل مزارعي البرتقال في فلوريدا ومزارعي الألبان في ويسكونسن، لتسليط الضوء على التداعيات الاقتصادية المحتملة.

هذه التطورات تشير إلى تصاعد التوترات بين كندا والولايات المتحدة، مع استعداد كندا لاتخاذ خطوات حازمة لحماية مصالحها الاقتصادية في مواجهة السياسات التجارية الأمريكية.