أوتاوا – وكالات
حذر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من أن بلاده قد تواجه تحديات اقتصادية صعبة إذا مضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تنفيذ قرار فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات الكندية اعتبارًا من يوم غد.
وقال ترودو، في تصريحات صحفية اليوم، إنه لا يريد تجميل الواقع، مؤكدًا أن هذه الخطوة قد يكون لها تداعيات خطيرة على الاقتصاد الكندي، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن كندا مستعدة لمواجهة أي تصعيد تجاري.
كندا تستعد لرد حازم
وأضاف رئيس الوزراء الكندي أن حكومته تتابع عن كثب تطورات الموقف، مشيرًا إلى أن أوتاوا لن تقف مكتوفة الأيدي إذا قررت واشنطن فرض رسوم جمركية جديدة على الصلب والألمنيوم وقطع غيار السيارات.
وقال ترودو:
“نحن نفضل الحلول الدبلوماسية، لكننا مستعدون لاتخاذ إجراءات مناسبة لحماية العمال والشركات الكندية. لدينا خطط للتعامل مع هذا الوضع، ولن نتردد في الدفاع عن مصالح كندا.”
تحذيرات من تأثيرات اقتصادية واسعة
يأتي هذا التحذير في وقت يتصاعد فيه التوتر التجاري بين كندا والولايات المتحدة، وسط مخاوف من أن تؤدي الرسوم الأمريكية إلى ارتفاع أسعار السلع، وتقليص الاستثمارات، وزيادة الضغوط على الصناعات الكندية الرئيسية.
من جهتها، أكدت وزيرة المالية الكندية كريستيا فريلاند أن بلادها تبحث جميع الخيارات الممكنة للرد على أي إجراءات تجارية أمريكية، بما في ذلك فرض رسوم انتقامية على المنتجات الأمريكية.
تصعيد جديد في العلاقات التجارية بين البلدين
وكان ترامب قد أعلن سابقًا أن الرسوم الجمركية الجديدة ستدخل حيز التنفيذ يوم السبت 1 فبراير 2025، في خطوة قد تعيد إحياء التوترات التجارية التي شهدها البلدان خلال فترة ولايته السابقة، عندما فرضت واشنطن رسومًا على الصادرات الكندية من الصلب والألمنيوم، مما دفع أوتاوا للرد بفرض رسوم مماثلة على المنتجات الأمريكية.
ماذا بعد؟
في ظل استمرار الغموض بشأن الموقف الأمريكي النهائي، تبقى كندا على أهبة الاستعداد لأي تطورات. ومع استمرار المحادثات الدبلوماسية بين البلدين، يترقب الخبراء الاقتصاديون انعكاسات هذا النزاع التجاري على الأسواق والشركات الكندية والأمريكية، في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي تحديات متزايدة.