بينما احتفل الفلسطينيون والإسرائيليون بالاتفاق، دعا سكان غزة إلى الإسراع في تنفيذه. وقال محمود أبو وردة، أحد سكان غزة:
“نفقد منازلنا كل ساعة. نطالب بألا تُبدد هذه الفرحة التي ارتسمت على وجوهنا بسبب تأجيل تنفيذ الهدنة حتى يوم الأحد.”
ورغم الاحتفالات، استمرت الغارات الإسرائيلية، ما أسفر عن استشهاد 78 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 200 آخرين، وفقًا لما أعلنته خدمات الطوارئ الفلسطينية. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في التقارير.
هذا وقال الدفاع المدني في غزة أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ لحظة إعلان إتفاق وقف إطلاق النار حتى ساعة 04:00 م ليوم الخميس الموافق 16يناير 2024
◼️خانيونس 7 شهداء.
◼️الوسطى 4 شهداء.
◼️غزة 67 شهيد.
الإجمالي 78 شهيد منهم:
الشهداء الأطفال 21
الشهداء النساء 25
الجرحى أكثر من 250 جريح
وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الأربعاء، سيتم إطلاق سراح 33 رهينة على مدى الأسابيع الستة المقبلة مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل. كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من العديد من المناطق، وسيُسمح لمئات الآلاف من الفلسطينيين بالعودة إلى ما تبقى من منازلهم، مع وصول موجة جديدة من المساعدات الإنسانية.
لكن تنفيذ بقية بنود الصفقة، بما في ذلك إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين الأسرى، لا يزال معقدًا ويحتاج إلى مفاوضات إضافية. وقد أكدت حماس أنها لن تطلق سراح الأسرى دون وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، بينما تصر إسرائيل على استمرار العمليات حتى تفكيك حركة حماس.
استمرار المحادثات في القاهرة
تتواصل المحادثات بين الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة في القاهرة يوم الخميس، في محاولة لتذليل العقبات وتنفيذ الاتفاق. وقد واجهت المفاوضات العديد من الانتكاسات قبل الإعلان عن الصفقة.
تأتي هذه التطورات في ظل انتقادات دولية واسعة لإسرائيل بسبب الخسائر المدنية في غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء 46,000 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
كما تخضع إسرائيل لتحقيقات من المحكمة الجنائية الدولية والمحكمة الدولية بشأن مزاعم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، وهو ما ترفضه إسرائيل والولايات المتحدة.