تستعد منطقة لوس أنجلوس لمواجهة عودة رياح سانتا آنا العاتية، التي تهدد بتفاقم حرائق الغابات المستعرة، والتي تسببت في دمار واسع النطاق في المناطق السكنية وأودت بحياة ما لا يقل عن 20 شخصاً.
رياح شديدة الخطورة
تتراوح سرعة رياح سانتا آنا بين 80 و112 كيلومتراً في الساعة، ومن المتوقع أن تبدأ بالهبوب بقوة في وقت لاحق من يوم الإثنين، وتستمر حتى يوم الأربعاء.
في ظل هذه التوقعات، أصدرت خدمة الطقس الوطنية تحذيراً “أحمر” من خطر شديد، وهو أعلى مستوى من التحذيرات المتعلقة بالحرائق، بسبب الظروف المناخية التي تُهيئ لنشوب وانتشار الحرائق بشكل سريع وخطير.
الحرائق والتحديات المستمرة
تشهد لوس أنجلوس حرائق غابات مدمرة اشتعلت منذ أيام، ووفقاً لإدارة الإطفاء في المدينة، فقد تمكنت الفرق من احتواء النيران مؤقتاً خلال الليل.
لكن الرياح المتوقعة تشكل تهديداً حقيقياً للسيطرة على الحرائق، إذ يمكنها نشر النيران بسرعة عبر مساحات واسعة وزيادة صعوبة عمليات الإطفاء.
وقال المتحدث باسم إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس:
“نعمل على تأمين الخطوط المحيطة بالنيران، لكن مع الرياح القادمة، قد تصبح السيطرة عليها شبه مستحيلة”.
آثار الكارثة
تسببت الحرائق حتى الآن في تدمير مئات المنازل والمباني، مما أجبر الآلاف من السكان على إخلاء منازلهم، وترك العديد من المجتمعات في حالة صدمة ودمار.
بالإضافة إلى الخسائر البشرية المأساوية التي بلغت أكثر من 20 وفاة، لا تزال فرق الطوارئ تبحث عن مفقودين في المناطق المتضررة.
استعدادات ومخاوف
تم تعزيز فرق الإطفاء المحلية بمئات من رجال الإطفاء القادمين من ولايات مجاورة، كما تم نشر طائرات مكافحة الحرائق للمساعدة في احتواء النيران.
إلا أن الرياح العاتية قد تعيق عمل هذه الطائرات وتجعل السيطرة على النيران تحدياً أكبر.
ودعت السلطات المحلية السكان إلى البقاء في حالة تأهب قصوى، والالتزام بإجراءات الإخلاء التي تُصدرها فرق الطوارئ فوراً، محذرةً من أن الوضع قد يتدهور بشكل كبير خلال الأيام المقبلة.
خاتمة
تظل الأوضاع في لوس أنجلوس شديدة الخطورة، حيث يتضافر تأثير الحرائق والرياح العاتية ليشكلا كارثة بيئية وبشرية غير مسبوقة. ومع استمرار الجهود للسيطرة على الوضع، يبقى الأمل معقوداً على تراجع الرياح ونجاح فرق الطوارئ في إنقاذ الأرواح والممتلكات.