قبل أيام من إعلان حملته لقيادة الحزب الليبرالي الكندي، صرّح مارك كارني، الحاكم السابق لبنك كندا وبنك إنجلترا، بأن قرار رئيس الوزراء جاستن ترودو بالتنحي يعزز فرص الحزب الليبرالي في الانتخابات العامة المقبلة.
وقال كارني خلال مقابلة مع المذيع جون ستيوارت في برنامج ذا ديلي شو: “أعتقد أن ذلك يمنح الحزب الليبرالي فرصة”.
بعد استقالة ترودو الأسبوع الماضي، توقعت مصادر أن يعلن كارني عن ترشحه يوم الخميس القادم في مدينة إدمونتون، مسقط رأسه.
مارك كارني وخلفيته السياسية
نشأ كارني في إدمونتون، حيث خاض والده، بوب كارني، الانتخابات الفيدرالية عام 1980 كمرشح للحزب الليبرالي، لكنه حلّ في المركز الثاني.
ورغم أن كارني لم يعلن رسميًا ترشحه خلال المقابلة، إلا أنه أشار إلى اهتمامه بالقضايا الاقتصادية التي يواجهها الكنديون مثل التضخم وأزمة السكن. وقال: “الحكومة لم تكن تركز على هذه القضايا بالقدر الكافي، ويجب البدء في معالجتها الآن”.
خطة كارني الاقتصادية والمناخية
عند سؤاله عن الضرائب الكربونية المثيرة للجدل، رفض كارني تأييد البرنامج بشكل كامل. وقال: “علينا تنفيذ ذلك بطريقة لا يتحمل فيها الكنديون اليوم التكلفة”. كما شدد على أهمية تقليل الانبعاثات في قطاع النفط والغاز، الذي يمثل حوالي 30% من انبعاثات كندا.
السباق على زعامة الحزب الليبرالي
الحزب الليبرالي سيختار زعيمه الجديد في 9 مارس، ويتوجب على المرشحين إعلان نيتهم الترشح بحلول 23 يناير.
كارني، الذي عُيّن مستشارًا اقتصاديًا خاصًا للحزب الليبرالي في سبتمبر الماضي، كان مرشحًا لتولي منصب وزير المالية بدلاً من كريستيا فريلاند قبل استقالتها المفاجئة في ديسمبر، وهو ما أعقبه قرار ترودو بالتنحي.
انتقاده لبويليفر
خلال المقابلة، انتقد كارني زعيم المحافظين بيير بويليفر، واصفًا سياساته بأنها تسعى لاستغلال مأساة الكنديين. وقال: “عندما بدأت جائحة كوفيد، دعا بويليفر إلى خفض الإنفاق والضرائب رغم أن الناس كانوا يفقدون وظائفهم”.
مع اقتراب الانتخابات المقبلة، يُنتظر أن يكون السباق على زعامة الحزب الليبرالي محورياً في تحديد مستقبل كندا السياسي، مع احتمال إجراء انتخابات مبكرة هذا الربيع.