ذكرت صحيفة هآرتس أن ستيفن ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط، أجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قبول خطة متعلقة بغزة سبق أن رفضها مراراً. ويتكوف، الذي تواجد في قطر لإتمام المفاوضات، عاد إلى إسرائيل بشكل مفاجئ مساء السبت، حيث عقد اجتماعاً مع نتنياهو خارج البروتوكول الرسمي.
أوضحت الصحيفة أن ويتكوف، وهو رجل أعمال يهودي مقرب من ترامب ولا يمتلك خبرة دبلوماسية، استخدم أسلوباً مباشراً وضاغطاً لدفع إسرائيل نحو قبول خطة تقضي بإطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، بما يشمل ممر فيلادلفيا، في إطار ترتيبات إقليمية أوسع.
يأتي هذا التطور في وقت حساس، إذ تعاني حكومة نتنياهو من انقسامات داخلية بشأن هذه الصفقة. وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أعلن معارضته الصريحة، بينما بدا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش متردداً قبل أن يصف الخطة بـ”الكارثية”. وتشير الصحيفة إلى أن الصفقة قد تهدد بقاء حكومة نتنياهو، خاصة مع ارتباطها بقضايا أخرى مثل تمرير ميزانية 2025 والصراعات الداخلية داخل الأحزاب الأرثوذكسية المتشددة.
في الوقت ذاته، تواجه إسرائيل ضغوطاً كبيرة من إدارة ترامب، التي تسعى لإنجاز الصفقة قبل تنصيب الرئيس الجديد. وبالرغم من التحديات السياسية، قد تُضطر إسرائيل للموافقة عليها، خاصة أن نتنياهو بدأ في ترويج السردية القائلة بأن هذه الخطوة جاءت نتيجة ضغوط أمريكية لا يمكن تجنبها.
تتركز الأنظار الآن على موقف حركة حماس، التي لم تبدِ حتى اللحظة قبولاً كاملاً بالصفقة، وسط توقعات بأن أي تأخير قد يؤدي إلى تغيرات دراماتيكية في مسار الأحداث