آخر الأخبار

جحيم على الارض ….. حرائق كاليفورنيا تجبر فنانين كنديين على النزوح وتدمر منازل واستوديوهات تسجيل

تسببت حرائق الغابات المدمرة في منطقة لوس أنجلوس هذا الأسبوع في إجبار العديد من الفنانين الكنديين المقيمين هناك على مغادرة منازلهم، وسط مشاهد كارثية من الدمار.

من بين المتضررين، مغني الراب الكندي خالد عمر، المعروف باسم TwoTiime، الذي اضطر إلى إخلاء شقته في كالاباساس بعد أن اجتاحت النيران المنطقة.

مشاهد الجحيم والنزوح القسري

وصف خالد المشهد بقوله: “كان الأمر أشبه بيوم القيامة… السماء كانت حمراء وبنية والدخان يملأ الهواء”.

عقب صدور تحذير بالإخلاء، غادر خالد منزله وانتقل إلى شقة مستأجرة في وسط لوس أنجلوس، بينما تم تدمير الاستوديو الذي كان يسجل فيه أغانيه بالكامل.

وأضاف: “هذا الاستوديو كان ملاذًا آمنًا لي. تدميره خسارة كبيرة، خاصة مع التكلفة الباهظة لاستوديوهات التسجيل في لوس أنجلوس”.

تأثيرات مدمرة على مجتمع الفنانين

لم يكن خالد عمر الوحيد المتضرر؛ فقد اضطر العديد من الفنانين الكنديين الآخرين إلى مغادرة منازلهم، بمن فيهم الممثل إلياس توفيكس المعروف بدوره في مسلسل “ستار تريك: ديسكفري”، الذي غادر منزله في كالاباساس مع عائلته بعد أن اشتعلت النيران في أعلى شارعه.

وقال إلياس: “هذه الحرائق تأتي في سياق متلاحق من الأزمات، بداية من جائحة كورونا إلى الإضرابات في هوليوود، والآن هذه الحرائق”.

دمار واسع وتأثيرات إنسانية

حرائق الغابات التي اندلعت منذ الثلاثاء أودت بحياة ما لا يقل عن 10 أشخاص ودمرت أكثر من 10,000 منشأة، بما في ذلك منازل واستوديوهات ومرافق عامة.

كما أن منازل شخصيات معروفة مثل يوجين ليفي وكوبي سمولدرز قد تضررت أو دُمرت بالكامل.

انعكاسات تغير المناخ وموجة النزوح

تسببت هذه الكوارث في إثارة تساؤلات حول البنية التحتية ومستقبل الإقامة في المنطقة. وأشارت مقدمة البرامج الكندية ماري كيتشن، التي نزحت مع عائلتها إلى نيوبورت، إلى أن “إعادة بناء المنطقة ستستغرق سنوات”، معربة عن تفكيرها بالعودة إلى كندا.

وقالت: “الأضرار لم تؤثر فقط على المشاهير، بل على العاملين العاديين الذين سيتغير نمط حياتهم بالكامل بسبب هذا الدمار”.

تعتبر هذه الحرائق، التي فاقمتها الرياح الشديدة والظروف المناخية القاسية، واحدة من أكبر التحديات التي تواجه سكان كاليفورنيا، بمن فيهم العديد من الفنانين الكنديين الذين باتوا بين فقدان الممتلكات وصعوبة إعادة البناء.