شهدت أوتاوا يوم السبت واحدة من أبرز التجارب الشتوية في كندا، حيث أعلنت اللجنة الوطنية للعاصمة (NCC) افتتاح قناة ريدو للتزلج أمام الجمهور. وقد قدّر عدد المتزلجين بأكثر من 20 ألف شخص في أول يوم من الموسم.
الافتتاح المبكر منذ سنوات
افتُتحت القناة في تمام الساعة الثامنة صباح يوم 11 يناير، حيث تم تجهيز مسار بطول أربعة كيلومترات بين شارعي لورير وبانك.
وصفت اللجنة ظروف الجليد بـ”المقبولة” عند الافتتاح، وهو ما يعد بداية مبكرة للقناة منذ ديسمبر 2018، خاصة بعد مواسم سابقة لم تُفتتح فيها القناة بسبب الأحوال الجوية، بما في ذلك موسم لم تفتح فيه على الإطلاق.
جهود مكثفة لتحسين ظروف الجليد
استغلت اللجنة موجة البرد الشديدة في العاصمة خلال الأسبوع الماضي لتسريع عملية تجميد القناة. وأوضحت في بيان أنها أمضت عطلة نهاية الأسبوع الماضي في إغراق أجزاء القناة بالماء لتحسين سمك وجودة الجليد، مع إجراء فحوصات متكررة يوميًا لضمان سلامة الجليد قبل فتح القناة.
وقالت اللجنة: “تحسنت ظروف الجليد من مقبولة إلى جيدة بفضل الجهود المتواصلة لفريقنا المخصص”، مؤكدة نجاح يوم الافتتاح بفضل هذه الجهود.
احتفاء السكان والزوار
عبّر العديد من السكان المحليين والزوار عن فرحتهم بعودة القناة للتزلج، واعتبروها رمزًا وطنيًا يعكس الهوية الكندية. استغل البعض الفرصة لممارسة الرياضة أو التنقل بطريقة فريدة، بينما استمتع آخرون بتجربة الحلويات التقليدية مثل الـ”بيفرتيل”.
تحديات تغير المناخ
لكن خلف هذه الاحتفالات، يواجه هذا المعلم الوطني تحديات كبيرة بسبب تغير المناخ. وأشارت اللجنة إلى أن الموسم المعتاد للتزلج يستمر حوالي 50 يومًا من يناير إلى أوائل مارس، إلا أن الطقس غير المتوقع يجعل الحفاظ على سمك الجليد المطلوب (30 سم) أكثر صعوبة.
افتتاح قناة ريدو يمثل بداية موسم شتوي يعكس روح المجتمع الكندي، ولكن المخاوف المتعلقة بالمناخ تلقي بظلالها على مستقبل هذا التقليد الوطني.