كشفت مصادر مصرية مطلعة عن أن وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس أبدى مرونة كبيرة خلال المحادثات الأخيرة التي جرت في القاهرة بشأن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب بحث هدنة طويلة الأمد في قطاع غزة.
تفاصيل المحادثات
• مكان اللقاء: المفاوضات عُقدت في القاهرة بوساطة مصرية، التي تلعب دوراً رئيسياً في تقريب وجهات النظر بين الأطراف.
• أهداف الصفقة: الصفقة تتضمن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة في غزة.
• المرونة: أكدت المصادر أن وفد حماس أبدى استعداداً لتقديم تنازلات محدودة، بشرط تحقيق المطالب الأساسية المتعلقة بعدد الأسرى ونوعية الأسماء المدرجة في الصفقة.
الملفات المطروحة
1. وقف إطلاق النار:
• الجهود تتركز على تثبيت تهدئة طويلة الأمد، مع ضمان رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
• المقترحات تشمل توسيع مساحة الصيد، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.
2. صفقة التبادل:
• حماس تطالب بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من كبار السن والنساء والأطفال، إضافة إلى القيادات البارزة.
• الاحتلال الإسرائيلي يضغط للحصول على معلومات حول الرهائن الأحياء والجنود المفقودين قبل تنفيذ الصفقة.
الدور المصري
تلعب القاهرة دور الوسيط الأساسي في هذه المحادثات، وتبذل جهوداً لتقريب وجهات النظر بين الجانبين، إلى جانب الضغط على الاحتلال لتقديم تنازلات تسهم في التوصل إلى اتفاق شامل.
ردود الفعل الإسرائيلية
• سياسية: الحكومة الإسرائيلية تواجه ضغوطاً داخلية من عائلات الجنود المفقودين ومن المعارضة لتسريع إنجاز الصفقة.
• عسكرية: القيادة الأمنية ترى أن التوصل إلى تهدئة سيسهم في تعزيز استقرار الحدود الجنوبية، خاصة في ظل تصاعد التوتر في الضفة الغربية.
تحركات دولية
• قطر والأمم المتحدة: إلى جانب الدور المصري، أبدت أطراف دولية مثل قطر والأمم المتحدة استعدادها للمساعدة في إنجاح جهود التهدئة.
• ضمانات دولية: تطالب حماس بضمانات دولية لتنفيذ الصفقة ومنع أي انتهاكات إسرائيلية مستقبلاً.
توقعات مستقبلية
تشير المصادر إلى أن الأيام المقبلة قد تشهد تقدماً ملموساً في المحادثات إذا استمر الطرفان في تقديم التنازلات المطلوبة. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن اتفاق أولي يشمل خطوات إنسانية، مثل إدخال المساعدات وتخفيف الحصار، كبادرة حسن نية قبل تنفيذ الصفقة بشكل كامل
خلفية
تأتي هذه المفاوضات بعد التصعيد الأخير في غزة، والذي أسفر عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى، ما دفع الأطراف الدولية إلى تكثيف جهودها لوقف إطلاق النار وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.