تتصاعد الضغوط على رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لاتخاذ قرار حاسم بشأن مستقبله السياسي، حيث يطالب أعضاء من حزبه الليبرالي وبعض الجهات المؤثرة بسرعة حسم موقفه بشأن الاستمرار في القيادة أو التنحي.
وأفادت تقارير بأن عدداً من أعضاء البرلمان الليبراليين عبروا عن استيائهم من حالة عدم الوضوح بشأن قرار ترودو، مشيرين إلى أن ذلك قد يؤثر سلباً على جاهزية الحزب للانتخابات المقبلة وثقة الناخبين.
وفي السياق ذاته، أعربت مجموعة أعمال كندية بارزة عن قلقها من “حالة الفوضى” التي تسود مركز السلطة السياسية في البلاد.
وحذرت المجموعة من أن هذه الحالة قد تؤدي إلى تداعيات سلبية على الاقتصاد الكندي والعلاقات الدولية وأولويات الحكومة الوطنية.
ترودو، الذي تولى منصب رئيس الوزراء منذ عام 2015، يواجه انتقادات متزايدة بشأن قضايا مثل ارتفاع تكاليف المعيشة وأزمة الإسكان والعلاقات الخارجية. ورغم تمسك بعض أعضاء الحزب بزعامة ترودو، يرى آخرون أن التغيير بات ضرورياً لإعادة الحيوية إلى الحزب وتعزيز فرصه في الانتخابات المقبلة.
ومع تصاعد التكهنات حول أسماء المرشحين المحتملين لخلافته، يُتوقع أن يكون لقرار ترودو تأثير كبير على مستقبل الحزب الليبرالي والمشهد السياسي في كندا خلال الأشهر المقبلة.
ويعتقد مراقبون أن ترودو قد يعلن عن قراره في مطلع العام الجديد، حيث بدأت بعض الشخصيات البارزة في الحزب بالفعل في الاستعداد لخوض سباق القيادة المحتمل.
وفي ظل هذه الظروف، يبقى الكنديون وأعضاء الحزب الليبرالي في حالة ترقب لمعرفة ما إذا كان ترودو سيواصل قيادته أم سيمهد الطريق أمام جيل جديد من القيادة.