في تطور أمني بارز، قامت السلطات اللبنانية بتسليم مجموعة من الضباط والجنود السوريين الذين فروا إلى لبنان عقب انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد. بلغ عدد المُسلّمين نحو 70 ضابطًا وجنديًا، وفق ما أفادت مصادر أمنية.
تفاصيل العملية
عملية التسليم جرت عبر معبر العريضة الحدودي بين لبنان وسوريا، بحضور وفد أمني لبناني وآخر سوري. وأكدت المصادر أن التنسيق تم بين الأجهزة الأمنية في البلدين، في إطار اتفاقيات التعاون الأمني الموقعة بينهما.
خلفية الحدث
يُذكر أن هؤلاء العسكريين كانوا قد فروا إلى لبنان في أعقاب التطورات الدراماتيكية التي شهدتها سوريا وسقوط النظام السابق. وقد لجأوا إلى لبنان خشية الملاحقة من القوات المعارضة للنظام بعد انهياره، أو لأسباب تتعلق بمواقفهم السياسية أو العسكرية خلال الحرب.
مصير هؤلاء الضباط
لم يتم الكشف رسميًا عن مصير هؤلاء الضباط والجنود بعد وصولهم إلى سوريا. إلا أن تقارير حقوقية تشير إلى احتمالية خضوعهم للتحقيق من قبل السلطات السورية الحالية، وسط مخاوف بشأن ظروف احتجازهم أو تعرضهم لمعاملة قاسية.
ردود الفعل
أثار هذا التطور جدلًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والإنسانية، حيث دعا ناشطون حقوقيون إلى ضمان سلامة هؤلاء العسكريين والتأكد من عدم تعرضهم لأي انتهاكات، مع مطالبة المنظمات الدولية بمتابعة أوضاعهم عن كثب.
هذا الحدث يُعد حلقة جديدة في سلسلة التحديات التي تواجهها المنطقة، وسط محاولات لإعادة ترتيب المشهد السياسي والأمني في سوريا بعد انتهاء حكم الأسد.