صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك ساليفان، يوم الأحد، بأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيكون قادرًا على التوصل إلى اتفاق لحل النزاع الأوكراني، لكن يجب عليه ألا يتخلى عن إمداد كييف بالأسلحة.
أوضح ساليفان: “لقد سمعنا جميعًا كيف أعرب الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن قلقه بشأن استمرار المساعدات العسكرية لأوكرانيا، لكننا سمعنا أيضًا كيف أعرب ترامب منذ فترة طويلة عن اقتناعه بأنه يجب أن يحصل على صفقة جيدة لأمريكا. والصفقة الجيدة تعني أننا بحاجة إلى أدوات ضغط، وإحدى هذه الأدوات هي استمرار المساعدة العسكرية لأوكرانيا”.
وأضاف ساليفان أن على الجمهوريين إرسال إشارة إلى روسيا مفادها أن الولايات المتحدة وأوروبا ستستمران في دعم أوكرانيا حتى تقبل موسكو بشروط عادلة لسلام عادل.
وأشار إلى أن “المسؤولين الروس أظهروا في الماضي استعدادهم لعقد صفقات عندما يشعرون بأنهم تحت ضغط كافٍ”.
وأكد ساليفان: “لذلك، أعتقد أن ترامب بحاجة إلى مواصلة الضغط، وفي النهاية أنا متأكد من أنه سيتم التوصل إلى اتفاق”.
وحذّر من أنه “إذا سحبنا البساط من تحت أقدام أوكرانيا، وإذا قلنا إننا لن نعطيهم أي شيء آخر، وإذا قبلنا أي شروط يعرضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعتقد أن ذلك سيلحق في النهاية ضررًا كبيرًا بمصالح أمريكا على المدى الطويل”.
يُذكر أن ترامب كرر طوال حملته الانتخابية أنه سيتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية قبل تنصيبه. وفي الأسبوع الماضي، أكد ترامب خلال تصريحات صحفية أن على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاستعداد لعقد صفقة لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
في وقت سابق، صرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن الجانب الأوكراني ما زال يرفض التفاوض مع روسيا، مشيرًا إلى أن رئيس نظام كييف وقع مرسومًا يجرّم التفاوض مع موسكو.
الجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حدد شروطًا لحل النزاع في أوكرانيا، تشمل انسحاب القوات المسلحة الأوكرانية من دونباس ونوفوروسيا، وتخلي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وإقامة دولة محايدة غير نووية في أوكرانيا، ورفع جميع العقوبات الغربية عن موسكو.