في سبتمبر الماضي، نفّذ جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) عملية معقدة استهدفت اختراق وتفجير أجهزة اتصال يستخدمها عناصر حزب الله في لبنان.
تفاصيل العملية:
• تصنيع الأجهزة: قام الموساد بتصنيع أجهزة “بيجر” وأجهزة اتصال لاسلكية مزودة بمتفجرات صغيرة. لضمان وصول هذه الأجهزة إلى حزب الله، أنشأ الموساد شركات وهمية وروّج لهذه الأجهزة عبر إعلانات مزيفة على الإنترنت، مما جعلها تبدو كأجهزة اتصال متينة وفعّالة.
• التوزيع والاختراق: تمكنت هذه الأجهزة المفخخة من الوصول إلى أيدي عناصر حزب الله، حيث استخدموها في اتصالاتهم اليومية دون علمهم بأنها مفخخة.
• التفجير المتزامن: في سبتمبر، تم تفعيل المتفجرات عن بُعد، مما أدى إلى انفجار الأجهزة بشكل متزامن. أسفرت هذه التفجيرات عن مقتل 39 شخصًا وإصابة الآلاف من عناصر حزب الله.
ردود الفعل:
• اعتراف إسرائيلي: اعترفت إسرائيل بمسؤوليتها عن هذه التفجيرات، مشيرة إلى أنها جزء من جهود استخباراتية لاختراق حزب الله وإضعاف قدراته.
• تصريحات عملاء الموساد: في مقابلات إعلامية، كشف عملاء سابقون في الموساد عن تفاصيل العملية، مؤكدين أنها استغرقت سنوات من التخطيط والتنسيق لضمان نجاحها دون إلحاق أذى بالمدنيين.
تحليلات وتداعيات:
• اختراق أمني: تُعد هذه العملية اختراقًا أمنيًا كبيرًا لحزب الله، حيث تمكن الموساد من التسلل إلى منظومة اتصالاته وتنفيذ هجوم دقيق دون اكتشافه.
• تأثير على العمليات المستقبلية: من المرجح أن تؤثر هذه العملية على ثقة حزب الله في أجهزته واتصالاته، مما قد يدفعه إلى مراجعة وتحديث بروتوكولاته الأمنية.
خلاصة:
عملية “الزر الأحمر” تُبرز القدرات الاستخباراتية والتكنولوجية للموساد في تنفيذ عمليات معقدة تستهدف خصومها. كما تسلط الضوء على أهمية الأمن السيبراني وضرورة اليقظة المستمرة للحيلولة دون وقوع مثل هذه الاختراقات.