آخر الأخبار

ترودو يُخطط لتعديل وزاري كبير وسط أزمات تواجه حكومته الليبرالية

يستعد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، لإجراء تعديل وزاري واسع النطاق يوم الجمعة، حيث يُتوقع أن يتم ترقية عدد من النواب الليبراليين من المقاعد الخلفية إلى مناصب وزارية، حسبما أفادت مصادر لـCTV News.

يأتي هذا التعديل المنتظر في وقت تشهد فيه الحكومة الليبرالية اضطرابات كبيرة عقب الاستقالة المفاجئة لنائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية كريستيا فريلاند، فضلاً عن استقالة أو إعلان عدد من الوزراء عدم نيتهم الترشح مجددًا.

أبرز التعيينات:

• ناثانيال إرسكين-سميث، نائب أونتاريو، سيُعين وزيرًا للإسكان بعد أن ركز على هذا الملف خلال حملته لقيادة الحزب الليبرالي في أونتاريو.

• ديفيد مكنتي، نائب أونتاريو، سيتولى حقيبة السلامة العامة، مستفيدًا من خبرته كرئيس للجنة الأمن والاستخبارات البرلمانية منذ عام 2017.

إلى جانب ذلك، أكدت المصادر تعيين النواب الليبراليين راشيل بنديان من كيبيك، دارين فيشر من نوفا سكوتيا، وتيري دوجيد من مانيتوبا في مناصب وزارية.

تحديات تواجه التعديل الوزاري:

تأتي هذه التغييرات في ظل تراجع شعبية الحزب الليبرالي واستمرار خسائره في استطلاعات الرأي أمام المحافظين بقيادة بيير بويليف. كما تزايدت الضغوط على ترودو من داخل حزبه ومن خارجه للتنحي عن منصبه.

يحاول ترودو من خلال هذا التعديل إعادة التوازن لحكومته، لكنه يواجه صعوبات بسبب نقص النواب القادرين على تولي مناصب وزارية، خاصة من المناطق الغربية وكندا الأطلسية.

مستقبل الحكومة الليبرالية:

يتكهن بعض المحللين بإمكانية قيام ترودو بتعليق عمل البرلمان (بروروجيشن) لإعادة ترتيب الأولويات السياسية وإعطاء حزبه فرصة للاستعداد لأي انتخابات مبكرة. ومع ذلك، يظل مستقبل الحكومة غامضًا وسط دعوات لإجراء انتخابات جديدة تتيح للقائد القادم تفويضًا واضحًا.

تعليق الخبراء:

قال فرانك مكينا، رئيس وزراء نيو برونزويك السابق، إن التعديل الوزاري ضروري لاستمرار عمل الحكومة، لكنه لا يحل الأزمة السياسية التي تواجه ترودو.

وأضاف أن البرلمان الحالي قد لا يستمر إلى ما بعد الميزانية المقبلة في الربيع، ما يجعل الانتخابات العامة أمرًا شبه مؤكد.