أثار رئيس وزراء أونتاريو، دوغ فورد، جدلًا بين رؤساء وزراء المقاطعات الكندية بعد تصريحاته الأخيرة بشأن احتمال قطع إمدادات الطاقة إلى الولايات المتحدة في حال مضي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في فرض رسوم جمركية عقابية بنسبة 25%.

موقف فورد

قال فورد، يوم الخميس، إن هذا التهديد هو “الملاذ الأخير” وأضاف: “إذا استهدفوا أونتاريو ومعيشة سكانها، سنستخدم كل الوسائل المتاحة للدفاع عنهم”. وأشار إلى أن أونتاريو قد تقطع الطاقة عن ولايات ميشيغان ونيويورك وويسكونسن إذا تم فرض الرسوم.

وفقًا لهيئة تشغيل نظام الكهرباء في أونتاريو (IESO)، صدّرت أونتاريو 12,126 غيغاواط/ساعة من الكهرباء إلى الولايات المتحدة في عام 2023، معظمها ذهب إلى ميشيغان ونيويورك.

انتقادات من المقاطعات الأخرى

على الرغم من دعم فورد للإجراءات العقابية، فإن قادة آخرين رفضوا فكرة قطع الطاقة.

• دانييل سميث، رئيسة وزراء ألبرتا: أكدت أن ألبرتا لن توافق على قطع صادرات النفط والغاز، معتبرة أن الحل يكمن في الجهود الدبلوماسية والاجتماعات مع الحلفاء الأميركيين.

• فرانسوا لوغو، رئيس وزراء كيبيك: اعتبر أن الرد على مخاوف ترامب بشأن الحدود هو الخيار الأفضل لتجنب الرسوم، مضيفًا أن التهديد بقطع الطاقة ليس الحل.

• أندرو فيوري، رئيس وزراء نيوفاوندلاند ولابرادور: شدد على أهمية استمرار تدفق النفط والغاز دون انقطاع.

الرد الفيدرالي

رئيس الوزراء جاستن ترودو صرّح بأن كندا “سترد” إذا فرضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية، مشيرًا إلى أن الحكومة الفيدرالية ستقدم خطة لمعالجة قضايا الحدود قريبًا.

نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية، كريستيا فريلاند، رفضت التعليق المباشر على تصريحات فورد، لكنها أكدت ضرورة الاستعداد للأسوأ مع الأمل في الأفضل.

الخلاصة

يبدو أن التهديد بقطع الطاقة عن الولايات المتحدة يواجه انقسامات حادة بين المقاطعات الكندية، وسط مساعٍ فيدرالية للرد على تهديدات ترامب بطرق دبلوماسية واقتصادية.