حث رئيس وزراء أونتاريو، دوغ فورد، على اتخاذ إجراءات أكثر استباقية على الحدود الكندية-الأمريكية بعد اجتماع جمع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مع رؤساء وزراء المقاطعات لمناقشة القضايا التجارية المتعلقة بعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
أكد فورد على الحاجة إلى تعزيز التدابير لضمان العدالة التجارية، مشيرًا إلى مخاوف بشأن دور المكسيك في السماح بدخول البضائع الصينية عبر الحدود بطرق تتحايل على التعريفات الجمركية الأمريكية والكندية. كما أشار إلى إمكانية النظر في اتفاقية تجارية ثنائية مع الولايات المتحدة إذا لم تتماشى المكسيك مع سياسات التعريفات المفروضة على الواردات الصينية.
في المقابل، أكد ترودو أهمية التعاون بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك لمعالجة المخاوف التجارية بشكل جماعي، مشددًا على ضرورة الحفاظ على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (CUSMA) مع حماية المصالح الاقتصادية الكندية. كما ناقش الاجتماع إمكانية اتخاذ إجراءات أكثر قوة للتصدي للممارسات التجارية غير العادلة وتأمين الوظائف داخل كندا .
من جهة أخرى ، أكد وزير الشؤون الحكومية الكندي، دومينيك لوبلان، التزام الحكومة الفيدرالية بتعزيز أمن الحدود وطمأنة الكنديين بشأن فعالية الإجراءات الحالية. وأوضح لوبلان أن هناك إمكانية لاستثمار إضافي لضمان استمرار جميع التدابير الأمنية الضرورية. ووصف النقاش مع رؤساء وزراء المقاطعات بأنه “إيجابي”، مشيرًا إلى أهمية إظهار وجود واضح وملموس لتطبيق القانون على الحدود.
وأشار لوبلان إلى دور وحدات الشرطة الفيدرالية مثل شرطة الخيالة الكندية الملكية (RCMP)، التي تعمل بالتنسيق مع شركاء من المقاطعات والبلديات لضمان أمن الحدود ومكافحة الجرائم العابرة لها.
وفي ذات السياق، شاركت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية كريستيا فريلاند في النقاشات بصفتها رئيسة اللجنة الوزارية المعنية بالعلاقات الكندية-الأمريكية. وردًا على الانتقادات التي وجهها رئيس وزراء أونتاريو، دوغ فورد، للسياسات الحدودية للحكومة الفيدرالية، شددت فريلاند على أهمية الوحدة قائلة: “نحن بحاجة إلى أن نكون أقوياء، أذكياء، ومتماسكين.”
هذا الحوار يعكس مساعي الحكومة لتعزيز التعاون بين الأطراف الفيدرالية والإقليمية، خاصة في ظل التحديات المتزايدة على صعيد التجارة والأمن عبر الحدود مع الولايات المتحدة .