ردت الحكومة الكندية على تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بفرض تعريفات جمركية جديدة على المنتجات القادمة من المكسيك وكندا والصين، بتأكيد التزامها بالحفاظ على العلاقة التجارية القوية مع الولايات المتحدة.
هذا وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندي، كريستيا فريلاند: نعطي أولوية قصوى لأمن وسلامة الحدود المشتركة مع الولايات المتحدة.
كما أكدت نائبة رئيس الوزراء الكندي، كريستيا فريلاند، أن الحكومة الكندية تولي أهمية كبرى لأمن الحدود المشتركة مع الولايات المتحدة، مشيرةً إلى وجود خطة واضحة لضمان سلامة الحدود والسيطرة على حركة الأشخاص بين البلدين. وصرحت بأن الأولوية هي ضمان أن تظل الحدود آمنة ومنظمة بما يخدم مصلحة الكنديين.
وأضافت فريلاند أن الحكومة تعمل على معالجة أي تداعيات محتملة للسياسات التي قد يطبقها الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، والتي قد تؤثر على كندا. كما أكدت أن الحكومة تدرك التحديات المتعلقة بتدفق المهاجرين غير المسجلين أو التغييرات في الحركة التجارية، وهي مستعدة لمواجهة أي تطورات بهذا الشأن.
نائبة رئيس الوزراء الكندي، كريستيا فريلاند، سلطت الضوء على أهمية أمن وسلامة الحدود المشتركة بين كندا والولايات المتحدة في ظل المستجدات السياسية التي قد تطرأ مع انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.
كما أكدت فريلاند أن الحكومة الكندية مستعدة لمعالجة التحديات المحتملة المتعلقة بالسياسات الأميركية الجديدة، خاصة فيما يتعلق بالهجرة والتجارة.
تفاصيل تصريحات كريستيا فريلاند
1. ضمان السيطرة على الحدود:
أشارت فريلاند إلى أن الحكومة الكندية تسعى لتعزيز السيطرة على من يدخل البلاد، مؤكدة أهمية اتخاذ القرارات المتعلقة بالهجرة على مستوى كندا فقط.
2. استعدادات لمواجهة تأثيرات السياسات الأميركية:
هناك مخاوف كندية بشأن سياسات ترامب المرتبطة بترحيل المهاجرين غير المسجلين، والتي قد تؤدي إلى تدفق أعداد كبيرة منهم نحو الحدود الكندية، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الخدمات الاجتماعية والأقاليم الحدودية .
3. تعزيز العلاقات التجارية:
شدد المسؤولون الكنديون، بمن فيهم وزير الإسكان شون فريزر، على ضرورة الحفاظ على العلاقة التجارية المفتوحة مع الولايات المتحدة، إلى جانب تعزيز إجراءات الحدود لضمان أمن الطرفين .
ردود فعل إقليمية ودولية:
• مقاطعة كيبيك: حذر حاكم كيبيك فرانسوا لوغو من “اضطرابات محتملة” قد تواجهها المقاطعة نتيجة السياسات الأميركية الجديدة، داعيًا الحكومة الفيدرالية إلى الاستعداد بشكل جيد .
• التعاون الكندي الأميركي: تدعو كندا إلى تكثيف الجهود لضمان التنسيق مع الولايات المتحدة في ظل تصاعد الحديث عن فرض تعريفات جمركية جديدة من قبل إدارة ترامب، وهو ما قد يؤثر على التجارة بين البلدين.
الخلاصة:
كندا تعمل بجد لضمان أن تبقى الحدود المشتركة آمنة ومنظمة، مع استعدادها للتعامل مع أي تداعيات ناتجة عن تغير السياسات الأميركية. الحكومة تركز على حماية مصالحها الوطنية، خاصة فيما يتعلق بالتجارة والهجرة.
جاء ذلك في إطار تصريحات أدلى بها مسؤولون حكوميون كنديون، الذين شددوا على أن كندا ستستمر في الدفاع عن مصالحها الاقتصادية، خاصة في سياق اتفاق “USMCA” (اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا).
الموقف الكندي:
1. التأكيد على التنسيق مع الولايات المتحدة: أكد المسؤولون الكنديون أنه على الرغم من تصريحات ترامب، فإن كندا لا تزال ملتزمة بتعزيز العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة في مجال التجارة، وأن أي تحركات تضر بهذه العلاقة ستواجه ردود فعل متوازنة من الجانب الكندي.
2. حماية المصالح الاقتصادية: الحكومة الكندية أكدت استعدادها لحماية الصناعات المحلية، وخصوصًا صناعة السيارات والقطاعات الزراعية التي قد تتأثر بالتعريفات الجمركية المقترحة.
3. التواصل مع شركاء دوليين: أشار المسؤولون الكنديون إلى أنهم يتابعون تطورات المفاوضات مع الولايات المتحدة وسيعملون على ضمان أن تظل التجارة بين البلدين منظمة وعادلة، مع الحفاظ على مصلحة كندا في الاتفاقات الثنائية.
التحديات المرتقبة:
• يمكن أن تؤدي السياسات الأميركية إلى زيادة الرسوم الجمركية على بعض السلع الكندية، ما يعوق التجارة بشكل كبير بين البلدين.
• في حال تم فرض الرسوم الجمركية، يُتوقع أن تكون هناك تداعيات سلبية على القطاعات مثل السيارات والأخشاب، وهي من أبرز المجالات التي تربط كندا بالولايات المتحدة.
هذه التصريحات تأتي في وقت حساس حيث يبحث الجانبان الكندي والأميركي في آليات لتجاوز أي تحديات تجارية قد تطرأ بسبب هذه السياسات المحتملة .