مونتريال: رئيس الشرطة يتوقع اعتقال المزيد من المشاركين في المظاهرة المناهضة لاجتماع حلف الناتو

في مونتريال، وقعت اشتباكات عنيفة خلال مظاهرة مناهضة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) يوم الجمعة، وأسفرت عن اعتقالات واحتجاجات مستمرة ضد تصرفات الشرطة والسياسيين.

هذا وأعلن رئيس شرطة مونتريال، فادي داغر، عن اعتقالات إضافية متوقعة بناءً على أدلة جديدة تم جمعها خلال الاحتجاجات، مشيرًا إلى أن الشرطة تعرف من هم المسؤولون عن أعمال التخريب مثل تحطيم النوافذ وإحراق السيارات، وكذلك الاعتداءات على ضباط الشرطة.

خلال المظاهرة، تم إطلاق قنابل دخانية، ورمي الحواجز المعدنية في الشوارع، وتحطيم نوافذ المحلات التجارية والمركز الذي كان ينعقد فيه اجتماع الجمعية البرلمانية لحلف الناتو. يُقدر داغر أن حوالي 800 شخص شاركوا فيالاحتجاجات، لكن نحو 20 إلى 40 شخصًا هم من تسببوا في الفوضى.

فيما يتعلق بالاعتقالات، تم القبض على امرأة بتهمة عرقلة عمل الشرطة واعتداء على أحد الضباط، بالإضافة إلى رجلين متهمين بعرقلة عمل الشرطة. جميع المعتقلين سيظهرون في المحكمة في وقت لاحق.

انتقد العديد من السياسيين المظاهرة على أنها معادية للسامية، وهو ما رفضه أحد المنظمين، مؤكدًا أن الاحتجاجات كانت ضد تصرفات الدولة الإسرائيلية وليست ضد اليهود. من جانبهم، أدانت مجموعة “الاستثمار لفلسطين” ما وصفته بمحاولات سياسية “غير أمينة” لتشويه الرسالة الأساسية للاحتجاجات، مؤكدة أن هذه التهم تهدف إلى تقويض حركة التضامن مع فلسطين وصد الهجوم على معاداة السامية.

على الرغم من التوترات المتزايدة، دافع رئيس الشرطة عن تعامل قواته مع المظاهرة، مشيرًا إلى أن الوضع كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير. كما أضاف أنه سيبقى مع ضباطه لدعمهم خلال عطلة نهاية الأسبوع.